تدخل صناعة السكر في السوق السعودي منعطفا قويا بدعم صندوق التنمية الصناعية السعودي لإنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط لتكرير السكر بتكلفة 1.2 مليار ريال بميناء مدينة جازان الاقتصادية، والذي تم دعمة بمبلغ 840 مليون ريال سعودي تمثل نسبة 75٪ من قيمة المشروع، في حين دفع الشركاء مبلغ 300 مليون ريال، على أن يبدأ سداد القرض في عام 1441هجرية ولمدة 20 عاما. وقال ل«اليوم» رئيس مجلس إدارة شركة الريف لتكرير السكر عبدالخالق سعيد: ان إنشاء ثاني مصنع لتكرير السكر في مدينة جازان الاقتصادية هو دعم للمنطقة الجنوبية وأبنائها، والتي ستكون محط أنظار العالم خلال السنوات العشر القادمة؛ لما تحتويه المدينة من مقومات تساعد على النجاح بموقعها الجغرافي وقربها من خطوط الملاحة العالمية جنوب المملكة والجزيرة العربية، مشيرا الى أن المشروع الذي يقام على مساحة 150 الف متر مربع سيبدأ بطاقة إنتاجية 3 آلاف طن يوميا وطاقة إنتاجية سنوية تبلغ مليون طن قابلة للزيادة حسب خطط الشركة المستقبلية، لافتا إلى أن المصنع قادر على تغطية احتياجات المملكة من السكر، والتي بلغ حجم استيرادها من منتج السكر في عامي 2014 و2015 ما يقارب 850 الف طن سنويا، والمشروع بالكامل سيكون صديقا للبيئة، مؤكدا ان الأولوية للعمل في المصنع لأبناء منطقة جازان من خريجي المعاهد التقنية والفنية في جازان والقنفذة والليث، إضافة إلى فتح الباب لكافة أبناء الوطن الراغبين في الانضمام لمنظومة العمل في المصنع. وقدم رئيس مجلس إدارة شركة الريف لتكرير السكر عبدالخالق سعيد شكره وامتنانه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف زير الداخلية وإلى ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع في العمل على وضع الأسس والعمل على رؤية الدولة في مشروعها الوطني 2030 بشكل عام، وعلى دعمهم اللامحدود لتطوير الصناعة ونهضتها في المملكة العربية السعودية بشكل خاص. من جهته، أوضح الدكتور خالد آل موسى الرئيس التنفيذي للمشروع أن المصنع يستهدف سعودة 65% من المشغلين من الجنسين خلال السنوات الخمس الأولى، كون صناعة تكرير السكر تخصصا فريدا من نوعه في المملكة ويحتاج إلى تدريب وتأهيل الكوادر السعودية وذلك من خلال الاستفادة من الطلبة المبتعثين في التخصصات الهندسية والإدارية المختلفة والمعاهد المهنية والكليات التقنية في المملكة، لافتا إلى أن المصنع سيسهم في دعم مشاريع لرواد الأعمال من خلال الصناعات التكميلية بإيجاد فرص تجارية عديدة تساهم في تنمية المنطقة وتشجيع أبنائها، مبينا أن الأسعار ستكون في متناول الجميع وبجودة عالية. وقال «آل موسي»: ان صناعة السكر تحتاج إلى توليد طاقة ذاتي من خلال المحطة التي يتم انشائها في المصنع والتي ستنتج ما يقارب 14 ميجا وات بالإضافة إلى إنتاج البخار وسيكون عمل المصنع بالطاقة الكهربائية والبخار (الإنتاج المزدوج) للطاقة والتي ستزود المصنع طوال العام دون توقف، ويتم الاستعانة في حدود 4 ميجا وات من شركة الكهرباء في المنطقة في حال الطوارئ وصيانة المصنع والتي تستغرق 30 يوما في العام.