نجح ايدر مهاجم منتخب إيطاليا في إسكات جميع منتقديه الذين وجهوا له سهامهم ونعتوه بالهداف الصامت عندما سجل الهدف الذي ضمن مقعد الطليان في الدور الثاني من بطولة كأس أوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا. وأصر مدرب «الاتزوري» انطونيو كونتي على ضمه إلى اللائحة الرسمية المشاركة في البطولة القارية بأي ثمن على الرغم من أنه عاش نصف موسم كارثي منذ انتقاله إلى انتر ميلان في فترة الانتقالات الشتوية، وعلى الرغم من أن الجميع لا يعيره أهمية لأنه ليس من طينة الهدافين الكبار ولأنه أيضا من أصول برازيلية. لكن ايدر عاد من بعيد ومحا في ثوان قليلة نصف موسم كارثي في صفوف انتر ميلان لم يسجل فيه سوى هدف واحد ولم يخض سوى 3 مباريات أساسيا. بيد أن تفاهمه مع جراتسيانو بيليه كان يمثل الكثير بالنسبة إلى كونتي وقد شاركه في مركز المهاجم المتأخر وراء زميله. والواقع أن الاثنين لعبا جنبا إلى جنب في السابق، وتحديدا في موسم 2011-2012 في الدرجة الثانية الإيطالية في صفوف سمبدوريا، وعلى الرغم من تسجيل كل منهما 4 أهداف، فقد ساهما بصعود فريقهما إلى مصاف الدرجة الأولى. وللمفارقة فإن المهاجم الثالث في المنتخب الإيطالي سيموني تساتسا كان أيضا في صفوف الفريق ذاته في ذلك الموسم لكنه أعير إلى يوفنتوس. وجاء هدف ايدر قمة في الروعة، حيث تلقى الكرة من رمية جانبية وسار بها وسط مراقبة ثلاثة مدافعين سويديين قبل أن يطلقها بعيدة عن متناول الحارس العملاق اندرياس ايزاكسون مانحا الفوز لوصيفة بطلة 2012 في الوقت القاتل وبطاقة العبور إلى الدور الثاني. ويقول مدرب منتخب إيطاليا السابق روبرتو دونادوني عن ايدر: «إنه لاعب يعجبني كثيرا، لم يخض مباراة كبيرة لكنه سجل هدفاً رائعاً وهذا ما يهم».