وصف الفنان عبدالمحسن النمر واحة الأحساء بأنها من المناطق المتقدمة فنيا التي يتكامل فيها المناخ الفني ويحقق الكثير حتى مع تكاليف متوسطة، مستشهدا بتجربته في إنتاج مسلسل «مجاديف الأمل». وشدد النمر خلال مشاركته في الندوة التي نظمها فرع جمعية المنتجين السعوديين بالاحساء وأقيمت في نادي الأحساء الأدبي ضمن ملتقاه الرمضاني التاسع وشارك في الندوة مدير القناة الثقافية السعودية المكلف عبدالعزيز العيد، بأن الذي يسلك طريق الفن بحثا عن الشهرة فقط فلن يصل إلى أي مكان، مطالبا في نفس الوقت بصقل مشروع لإبراز الممثل المحلي، ومؤكدا أن ميزانية الأعمال السعودية دون المستوى. وحول نظرته للمنتج الثقافي رأى النمر أن ما يستخدم على القنوات الآن هي قوالب قديمة، ولم يعد الجيل الحالي يتقبلها. وتطرق النمر إلى تجربته في مسلسل حارة الشيخ الذي يعرض حاليا، وقال: «حظي العمل بميزانية كبيرة جعلته يختصر بحكايته عشرات الكتب التي تحدث عن تاريخ جدة العظيمة». من جهته ذكر عبدالعزيز العيد أن «الثقافية السعودية» عمرها الآن أقل من سبع سنوات، ولكي تحقق جذبا قويا للمشاهدين عامة فلا بد من ميزانية بالملايين تخصص لها، مشيرا لاستقبالهم لمقترحات برامج تحتاج إلى مليون ريال لذلك تم رفضها بسبب ضعف الميزانية، مقترحا رفع سقف ميزانيات القنوات الرسمية، وأن تسلم لمديريها مباشرة، على أن يحاسبوا نهاية كل عام، ولكن أن يبقى مدير القناة مكتفا ماليا فهذا يعوق الإنتاج والنوعية ويحبطه تماما، وتصبح الأهداف حبيسة الأدراج، بعدما يؤول أمر الصرف إلى المدير المالي. وبين العيد أن «المنتج الثقافي» في الوطن العربي ضعيف جدا، فمن بين 800 قناة عربية لا يوجد سوى ثلاث قنوات ثقافية متخصصة في السعودية ومصر وعمان، والسبب أنها قنوات لا يتجه لها المعلنون بعكس القنوات الأخرى الترفيهية. فيما أشار المنتج خالد المسيند إلى أن الإنتاج في السعودية بدأ من الستينات من داخل أستوديوهات التليفزيون السعودي حتى بداية الثمانينات، وكان يهتم بالقضايا المحلية. وقال رئيس فرع جمعية المنتجين السعوديين بالأحساء الدكتور عبدالله الحليمي: إن ما تطمح إليه الجمعية بعد رؤية السعودية 2030 هو الرقي بتنمية وصناعة الكادر المحلي فيما يتعلق بالإنتاج التليفزيوني، وتقديم جودة عالية تشرف المملكة، مشيرا إلى حصول العديد من أعضاء الجمعية المنتجين على جوائز محلية وعالمية مشرفة. وجرى على هامش اللقاء توقيع مذكرة تعاون بين جمعية المنتجين ونادي الأحساء الأدبي، برئاسة الدكتور عبدالله الحليمي والدكتور ظافر الشهري. عبدالمحسن النمر