البريطانيون مدعوون الى التصويت في 23 حزيران/ يونيو على بقاء بلادهم او خروجها من الاتحاد الاوروبي. والمسألة الوحيدة التي يبدو ان الجميع متفق عليها، هي ان النتائج ستكون متقاربة. وفيما يلي النتائج التي توصّلت اليها مراكز استطلاعات الرأي ومختلف الآراء: استطلاعات الرأي على الإنترنت: النتيجة متعادلة 50/50 باتت استطلاعات الرأي على الانترنت الاوسع انتشارا في بريطانيا خلال السنوات الاخيرة بفضل سرعة تنظيمها ومدى الاقبال عليها، واظهرت نتيجة متعادلة بشكل عام بين المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي والمعسكر المضاد. حتى ان بعض استطلاعات الرأي على الانترنت وضع معسكر الخروج في المقدمة، ورسم سيناريو لهبوط العملة البريطانية، مثيرا بذلك الذعر في عقر دار المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد الاوروبي. الا ان بعض المراقبين يرون ان هذه الاستطلاعات تعطي معسكر الخروج من الاتحاد حجما اكبر منه ربما لان مؤيديه اكثر اقبالا على الرد على الاستطلاعات. الاستطلاعات عبر الهاتف: فوز معسكر البقاء تعطي استطلاعات الرأي عبر الهاتف نتائج مختلفة جدا، وقد توقعت انتصار المعسكر المؤيد للبقاء في اوروبا بنسبة 55 بالمائة من نوايا التصويت، وفق ما قال رئيس جمعية مراكز استطلاعات الرأي جون كورتيس. واشار كورتيس الى ان استطلاعات الرأي عبر الهاتف تعطي الاولوية لعينات تشمل مزيدا من الخريجين. وهؤلاء على غرار الشباب، يريدون بمعظمهم البقاء في الاتحاد الاوروبي، بينما يريد الناخبون الاكبر سنا والاقل تعليما الخروج من اوروبا. وقد اجري عدد اقل من استطلاعات الرأي عبر الهاتف في الاونة الاخيرة. مكاتب المراهنات: فوز معسكر البقاء غالبية مكاتب المراهنات واثقة من انتصار معسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي. واظهر مؤشر شركة المراهنات «لادبروكز» امكانية فوز المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد بنسبة 73 بالمائة، مقابل 27 بالمائة للمعسكر المؤيد للخروج منه. الأسواق: الخروج من الاتحاد ليس مستحيلا الأسواق المالية اقل ثقة وقد عانت في الآونة الاخيرة، خصوصا بسبب الصعود الاخير الذي سجله معسكر الخروج من الاتحاد. لورد هيوارد خبير الانتخابات: فوز معسكر الخروج قال اللورد روب هيوارد، البرلماني والمتخصص في الشؤون الانتخابية، ان «الاحتمالات تميل الى التصويت لصالح الخروج» من الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى ان استطلاعات الرأي قد تقلل من شأن الداعمين لمعسكر البقاء في الاتحاد. واعتبر ان ناخبي حزب العمال المؤيدين للاتحاد الأوروبي، ليست لديهم دوافع كافية للتصويت، وفي المقابل هناك تقليل من اهمية تأييد «الرجال والمتزوجين والاباء والمديونين، الذين تتراوح اعمارهم بين 30 و40 عاما» لصالح الخروج من الاتحاد. وأعاد التذكير بأن استطلاعات الرأي عجزت عن توقع فوز المحافظين في الانتخابات البرلمانية عام 2015.