قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد: إن تقدم المشاورات اليمنية المقامة في الكويت «مرهون بالتنازلات المقدمة من الأطراف المعنية»، في وقت استبعد مسؤول رئاسي يمني التوصل لاتفاق وشيك للأزمة. وأوضح ولد الشيخ أحمد، في بيانٍ صحفي فجر أمس الخميس، أنه يؤمن بأن «المشاركين في المشاورات هم وحدهم القادرون على تغير الوضع في اليمن، وأن تقدم المشاورات مرهون بالتنازلات المقدمة منهم». وكان ولد الشيخ أحمد قد التقى في اجتماعات منفصلة بوفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثين وأنصار المخلوع صالح. وناقش المبعوث الأممي مسائل استعادة الدولة والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وآلية تقريب وجهات النظر بين الوفدين. وشدد المبعوث الأممي على أهمية الالتفات للوضع الاقتصادي الصعب في اليمن، محذرا من أن الفشل في تدارك الوضع سيؤدي إلى نتائج وخيمة. من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن مشاورات السلام اليمنية على بعد خطوات من بلورة أفكار تسهم في التوصل إلى حل خلال أيام. وقال الجارالله في تصريحات نشرها موقع «الجريدة» أمس الخميس، إن مؤشرات التفاؤل بالمرحلة الحالية من مشاورات السلام التي انطلقت في الكويت 21 أبريل الماضي مرتفعة. وأضاف أن فرقاء اليمن على بعد خطوات قليلة من التوصل إلى أفكار تسهم في حل ينهي الصراع الدائر خلال أيام قليلة. وكان مصدر حكومي يمني، قد قال الأربعاء: إن مشروع اتفاق وشيك يلوح في الأفق بضغط دولي وإقليمي، فيما أشارت تقارير إلى حصول تقدم في ملف الترتيبات الأمنية، مضيفة أن من بين المقترحات تأمين محافظتي عمران والحديدة لتسهيل وصول مساعدات إغاثية إلى جميع المناطق المتضررة.