كشف أمين عام لجنة المساهمات العقارية بوزارة التجارة والاستثمار حمزة بن عبدالعزيز العسكر ل «اليوم» أن الأحساء تعد واحدة من أضخم الملفات، التي تعمل لجنة المساهمات العقارية بوزارة التجارة والاستثمار على تصفية المتعثر منها، ويوجد في الأحساء عدد من المساهمات المتعثرة من أبرزها أرض طريق قطر وأرض المشعلية والشهابية والمجيدية وغيرها، ومجموع المساحات لهذه المساهمات الملايين من الأمتار المربعة، حيث تعمل اللجنة على تصفيتها وإرجاع الحقوق لأصحابها، مبينا أنه منذ تأسيس اللجنة أعيدت حقوق أكثر من 27 ألف مساهم في مختلف أرجاء الوطن، وبلغ مجموع المبالغ المعادة ما يتجاوز ال 5 مليارات ريال منذ التأسيس وحتى عام 2015. مضيفا أن أسباب تعثر المساهمات يعود لأمرين بشكل أساسي، فإما أن تتعثر المساهمة لمشكلة متعلقة بالأرض لذاتها كوجود مشكلة في صك الأرض أو أنها خارج النطاق العمراني، أو أنها تداخلت مع أراضٍ مجاورة لها، فتباشر اللجنة العمل على تقويم وضعها القانوني ثم تقوم بتصفيتها من خلال الإجراءات النظامية؛ وإما أن يكون سبب التعثر مرتبطا بصاحب المساهمة، كأن يكون متلاعبا بالمساهمين وحقوقهم، أو الإخلال بالأمانة اتجاه المساهمين، أو ارتباط المشكلة بورثة أصحاب المساهمات المتوفين وغيرها من الظروف، التي تختلف من مساهمة لأخرى. وأضاف العسكر أنشئت لجنة المساهمات العقارية بناء على الأمر السامي الكريم عام 1429ه للنظر في المساهمات العقارية المتعثرة لما قبل العام 1426ه، وبدأت اللجنة أعمالها الفعلية في عام 1430ه، وكلفت بالعمل على حل هذه المساهمات وإعادة الحقوق لأصحابها من خلال منظومة من الإجراءات القانونية والمترابطة مع الجهات ذات العلاقة، وتكفلت اللجنة بالنظر في أكثر من 500 مساهمة عقارية على مستوى المملكة بما في ذلك المساهمات في مدينة الأحساء، وقد نظرت اللجنة في 221 مساهمة وأغلقت بشكل نهائي.