يتطلع مسؤولو المركز التنفيذي لتطوير القياديين الذي أسسته الشركة السعودية للكهرباء، إلى أن يتبوأ المركز قائمة أهم مراكز تدريب وتطوير القياديين على مستوى العالم، مستندين على إسهامات المركز في التطوير الهيكلي والتحول الاستراتيجي للشركة. ويُعتبر المركز أحد أهم العناصر التي تنطلق بها الشركة السعودية للكهرباء نحو المستقبل، لأن القيادات الشابة والمواهب والكفاءات التي تتطور وتتخرج في هذا الصرح القيادي الأهم في المنطقة هي التي ستقود «برنامج التحول الاستراتيجي» الذي انطلق بالشركة منذ أكثر من عامين، وذلك من خلال صقل المهارات القيادية الحالية والمستقبلية من أبناء الوطن بأساليب علمية حديثة لضمان استمرارية القيادة الإبداعية الملهمة. وحقق المركز التنفيذي لتطوير القياديين الذي أسسته الشركة السعودية للكهرباء في عام 2015م، نتائج إيجابية أثبتت صحة نهج ورؤية الشركة المتعلقة بوضع منهج سليم لتطوير منسوبيها وتنمية مهاراتهم القيادية من خلال إكسابهم مهارات الإدارة العليا المتخصصة على أحدث الأسس والأساليب العلمية الحديثة، بالرغم من قصر الفترة التي أعقبت مباشرة المركز مهامه إلا أن ما تحقق فاق حتى تقديرات الشركة وتوقعاتها، حيث إن المركز تجاوز حدود الشركة وأصبح محط أنظار الآخرين. وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد أسست المركز التنفيذي لتطوير القياديين وفق أحدث البرامج التدريبية المتخصصة والتقنيات المتطورة لتدريب القيادات وتطوير المواهب. وقد أضحى المركز يحظى بمكانة دولية مرموقة بعد أن نجح في إنجاز العديد من اتفاقات التعاون وتبادل الخبرات مع عدد من المؤسسات العالمية المتخصصة في مجال تطوير القيادات والكفاءات، فيما تشير التوقعات إلى أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الخطوات التي يمكنها أن تضع المركز ضمن قائمة أهم مراكز تدريب وتطوير القياديين على مستوى العالم، نظراً لإسهامات المركز في التطوير الهيكلي والتحول الاستراتيجي للشركة، الأمر الذي أهلها للاستمرار في دورها الاستراتيجي كشريك أساسي في سوق الطاقة الإقليمية والمنافسة دولياً بهدف التفاعل السريع مع المتغيرات العالمية في مجال الطاقة. كما أن «المركز التنفيذي لتطوير القياديين» أصبح رقماً مهماً في مجال تطوير القياديين ليس فقط في المملكة ولكن في المنطقة العربية والشرق الأوسط بعد أن أثبت قدرته، بما لديه من إمكانات وكفاءات وخبرات عالمية، على منافسة أكبر مراكز تطوير القيادات على مستوى العالم، وأنه يستقبل بشكل دوري العديد من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين من أمراء، ووزراء، وسفراء، ومديري شركات عالمية، ووفود خارجية، وأنه نجح خلال عام واحد فقط في عقد 34 برنامجا تطويريا وورشة عمل استفاد منها (597) قياديا من الشركة السعودية للكهرباء. وتعتبر فكرة إنشاء المركز جزءاً من برنامج التحول الاستراتيجي الذي يركز في المقام الأول على تطوير وتنمية مهارات الإنسان الذي يصنع الإنجازات ويقود الاستثمارات الضخمة التي تعمل بها الشركة في الطاقة الكهربائية، وهو ما يصنع الفارق، وأن الهدف هو الاستثمار في العنصر البشري وتطويره وصقل مواهبه وتعميق خبراته لقيادة الشركة إلى المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي خلال السنوات القادمة، كما تخطط إدارة الشركة. ويسعى المركز أيضاَ إلى العمل على تبادل الخبرات مع المؤسسات المحلية، فعلى سبيل المثال يُجري المركز اتصالات مع جامعة الأميرة نورة وجامعة دار الحكمة للمشاركة في مشاريع تهتم بتطوير القيادات وذات علاقة بالشركة السعودية للكهرباء، كما تمت دعوة العديد من الشخصيات العامة في المملكة بالإضافة إلى رؤساء شركات ومختصين في مجالات مختلفة بهدف تعميق التعاون وتقاسم الخبرات لمصلحة الجميع. وقد تأسس المركز على أحدث التصميمات العالمية، مزوداً بأهم التقنيات الحديثة، كما أنه يمتلك نخبة من الخبراء العالميين الذين تم استقطابهم بعناية من كبرى المؤسسات الدولية المتخصصة، بالإضافة إلى برامج تطويرية تمثل أحدث ما تم التوصل إليه عالمياً في مجال تطوير القيادات والمواهب. يذكر أن الشركة السعودية للكهرباء تعاقدت مع مجموعة RBL الأمريكية المعروفة من خلال معهدها المتخصص بمجال التطوير (RBL Institute) وأجرت العديد من النقاشات مع الجامعات والهيئات العلمية والشركات العالمية المتخصصة للمساهمة في تصميم وتحديث برامج المركز بما يتواكب مع أفضل البرامج في هذا المجال. وشهد «المركز التنفيذي لتطوير القياديين» العديد من الزيارات الميدانية التي قام بها عدد كبير من الشخصيات الدولية والمحلية من وزراء ومديري شركات عالمية ودبلوماسيين ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال للوقوف عن كثب على الدور الذي يقوم به في تأسيس القيادات التنفيذية ل «السعودية للكهرباء»، ومدى إمكانية الاستفادة من برامجه التطويرية وكوادره وخبراته في هذا المجال. ودعا مسؤولون وقياديون في قطاع الكهرباء للتوسع والاستفادة من إمكانيات وخبرات المركز في تطوير عدد من القيادات والمواهب العاملة بالعديد من الشركات الوطنية؛ خاصة أن أحد أهم أهداف المركز هو إبرام شراكات مع الجهات الحكومية وغير الحكومية محلياً واقليمياً لتقديم ما لدى المركز من خبرة كبيرة في هذا المجال. ويتعاون المركز مع أفضل بيوت الخبرة العالمية في مجال تطوير القياديين ومع شركات عالمية ذات خبرات مماثلة مثل شركة جنرال اليكترك، وغيرها من الشركات المرموقة، لإعداد وتقديم برامج تطويرية عالية المستوى للقياديين في الشركة بمختلف مستوياتهم. وفي هذا الجانب وقع المركز مذكرة تفاهم مع جامعة مشيغن روس للأعمال، ستتم بموجبها استضافة برامج معدة لبيئة المملكة العربية السعودية وتناقش أحدث المواضيع في عالم الأعمال. كما تم اعتماد منهج (المدرب) في المركز لمناقشة خطة التطوير الخاصة بالمشاركين، وتعزيز نقاط القوة لديهم. يذكر أن مجلس الاستشاريين بالمركز لعام 2016م يضم كلا من لبنى العليان الرئيس التنفيذي لمجموعة العليان، وهدى الغصن من «أرامكو السعودية»، والدكتور أحمد الشعيبي المدير العام لمعهد الإدارة العامة، وجيمس بلاند من «J.P.Morgan» وستيف بولز الرئيس التنفيذي للطاقه لدى GE واليسون ديفيد بليك من جامعة Michigan Ross، وراجو كريشمامورثي من «GE»، وإكهاردتروملير من «E ON» وستيفن ساكا من جامعة «MIT». وسيتم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة مشيغن روس للأعمال حيث ستتم استضافة برامج معدة لبيئة المملكة العربية السعودية وتناقش أحدث المواضيع في عالم الأعمال، وتخريج أول دفعة 161 من قادة المستقبل في الشركة السعودية للكهرباء بحضور أمير منطقة الرياض ووزير المياه والكهرباء وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات المهمة في عالم الأعمال وستيفن كوفي كمتحدث رئيسي أيضا، واعتماد منهج الكوتشينق (المدرب) في المركز لمناقشة خطة التطوير الخاصة بالمشاركين وتعزيز نقاط القوة لديهم والعمل على تحسين نقاط الضعف. د. صالح العواجي و م . زياد الشيحة صورة خارجية للمركز التنفيذي