مع قرب حلول رمضان شهد الأسبوعين الأخيرين من شعبان حالة استنفار من السيدات السعوديات مع أزمة الخادمات وارتفاع اسعارهن ليلجأن إلى ما سمينه ب"المفرزنات" ونشاط سوقها وارتفاع أسعارها هي الأخرى. وبحسب مانشرته "العربية نت" ف "المفرزنات" اسم اصطلحت عليه السعوديات مقتبس من خلط للاسم الأجنبي لجهاز التجميد "الفريرز" مع المعجنات وأنواع الأكل القابلة للتجميد حتى ساعة طهيها، مثل "السموبسة، البف، ورق العنب ، والكبة والفطائر بأنواعها وغيرها " والتي تستغرق وقتا طويلا في حالة تجهيزها بشكل يومي كما اعتدن في رمضان. تفضل السيدات السعوديات الحصول على المفرزنات من سيدات سعوديات أو مقيمات، بدلا من التعامل مع المطاعم، لثقتهن بالنظافة ومكونات الوجبة، وقرب المذاق والطعم من طبخ البيت. وبعض النساء يجتمعن مع أخواتهن أو جارتهن كل يوم على وجبة يكملن طيها أو لفها، وهن يتجاذبن الحديث الذي لا يخلو من التعليق على الخادمات ومشاكلهن. مصائب قوم عند قوم فوائد غير أن معدات لسان حال معدات "المفرزنات" من السعوديات والمقيمات يقول : "مصائب قوم عند قوم فوائد". حيث أن هذه السنة شهدات انتعاشا كبيرا في سوقهن، حتى أن الكثير منهم اعتذرن عن كثير من الطلبات لانشغالهم بطلبيات أخرى، ومن لم تسجل طلبها مع أوائل شعبان لا تجد من يستقبل طلبها. وانتشرت أسماء أم صالح وأم عبدالعزيز وأم ابراهيم وأم جود في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لا تقتصر خدمات الطاهيات في شعبان فقط بل طوال السنة ولكن شعبان ورمضان موسمهن المفضل. من المنزل للمطعم وكثير من صاحبات المطاعم كانت بدايتهن من المنزل واشتهرن بتميز أطباقهن ليفتتحن مطاعم يشرفن عليها وبطاقم نسائي يتمتع بمذاق بيتي. وقاربت أم عبدالعزيز مع صديقة لها أن تفتح مطعما متخصصا في حلا القهوة و الوجبات الخفيفة بعد شهرتها التي حققتها في مجتمع السيدات وخاصة الموظفات منهن وقالت أم عبد العزيز أن الذي شجعها هي كثرة الطلبات خاصة من معلمات المدارس في أيام الدراسة من حلا ومالح. وفي حين كثير من الطاهيات أمتهن الطهي تجارة إلا أن في المقابل منهن سيدات يعانين شظف العيش ويأبين على أنفسهن سؤال الناس فكانت أيديهن هي اليد العليا ويكسبن رزقهن من عرق جبين يتصبب من حر الفرن. ومن الطريف أن هناك من خادمات هاربات يمتهنّ هذه المهنة، غير أنها تأتي للبيت فقط لطبخ المفرزنات لربة البيت، وتتقاضى على 12 ساعة 350 ريالا، بعد أن دربتها ربتها الأولى. الإفطار الصحي في شهر الصوم ومع أن رمضان شهر الصيام والراحة للمعدة إلا أن كثرة الطعام على الفطور وتنوعة عادة تكثر في العائلات السعودية وكثير من الوجبات تكون مقلية أو تحتوي على بهارات مما ترهق عملية الهضم أو تسبب عطشا في النهار. وتنصح أخصائية التغذية د فاطمة العنزي باتباع السنة النبوية بالفطر على رطب أو تمر وماء حتى يزول العطش والجوع ثم يصلي المغرب ويكمل إفطاره. وقالت د. العنزي أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وعسر الهضم وعلى الصائم أن يكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الغنية بالسكر والدهون. وقالت أيضا أنه من المفيد أن يشرب الصائم من 6-8 أكواب ماء بين فترتي الافطار والإمساك حتى يعوض نقص الماء في نهار الصيف كما تحذر من شرب الماء البارد جدا أو العصائر الصناعية على الإفطار لأنها تؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم.