أرجع مختصون في الشبكات وأمن المعلومات أسباب تكرار الهجمات والقرصنة على الشركات والهيئات الحكومية إلى سرعة انتشار ما يسمى البرامج الخبيثة وهي التي تستخدم في عمليات الاختراقات المتقدمة وتعتمد على اختراق الأمن الإلكتروني للشركات عن طريق فتح ثغرات جديدة في جدار الحماية. وطالب الخبراء بضرورة المبادرة وتبني استراتيجية دفاعية فعالة لتجنب مخاطر وقوع بياناتهم وملكياتهم الخاصة في أيدي القراصنة. مؤكدين على انه يجب على الجهات الحكومية والخاصة المساهمة في تثقيف المستخدمين وتوعيتهم ونشر المعلومات والبرامج المخصصة بحماية البيانات وكذلك ضرورة استخدام الوسائل الأمنية الحديثة ما يسمى (cloud security) لمواجه مخاطر الاختراق التي ينتج عنها خسائر اقتصادية عالية. وقال خبير الشبكات وأمن المعلومات محمد مرزوق: تعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر دول منطقة الشرق الأوسط استهدافا بالتهديدات الإلكترونية او ما يسمى القرصنة فقد لوحظ في الفترة الأخيرة زيادة في نشاط القراصنة باستهداف قطاعات الخدمات الحكومية الالكترونية والمالية وهذا مؤشر على وجود بعض القصور في أنظمة الحماية ولنكون منصفين فهي ظاهرة عالمية تعاني منها الكثير من دول العالم المتقدم مثل أمريكا ودول أوروبا والشركات تحاول جاهدة تطوير أنظمتها الأمنية وتتابع كل جوانب القصور وتعالجها على وجه السرعة. وأرجع أسباب تكرار الهجمات والقرصنة عموما إلى سرعة انتشار ما يسمى البرامج الخبيثة وهي التي تستخدم في عمليات الاختراقات المتقدمة وهي برامج حديثة تعتمد على اختراق الأمن الإلكتروني للشركات عن طريق فتح ثغرات جديدة في جدار الحماية الخاصة بالشركة. ودعى مرزوق الجهات ذات العلاقة للتغلب على هذه البرامج الخبيثة بضرورة تحديث ومراجعه الجدار الأمني باستمرار عن طريق تطوير الشبكة الإلكترونية الخاصه بأمن المعلومات. مشيرا إلى أنه يجب على الشركات والهيئات الحكومية في المنطقة المبادرة إلى تبني استراتيجية دفاعية فعالة لتجنب مخاطر وقوع بياناتهم وملكياتهم الخاصة في أيد القراصنة. وقال: «مع تطور وسائل الحماية الالكترونية فإنه يجب على الهيئات الحكومية والخاصه المساهمة والمشاركة بتثقيف المستخدمين وتوعيتهم ونشر المعلومات والبرامج المخصصه بحماية البيانات وكذلك ضرورة استخدام الوسائل الأمنية الحديثة ما يسمى (cloud security) لمواجه مخاطر الاختراق التي ينتج عنها خسائر اقتصادية عالية». وأكد المتخصص في نظم العلومات وامن الشبكات أحمد العمودي على ضرورة تبني طريقة عمل جديدة وتوفير بيئة عمل صالحة للمبتكرين والمتخصصين في مجال الحماية وتقنية نظم المعلومات للتعامل مع الحالات القائمة وبناء برامج حماية فعالة مجابهة المخاطر القادمة إن وجدت. وقال:«الأمر لا يتعلق فقط بتكرار الهجمات بل بنوعيتها وتوقيتها والجهات المستهدفة نحن نملك الإمكانات الجبارة لمواجهة مثل هذه الهجمات وتلافي الكثير منها ولدينا الكوادر البشرية المؤهله لذلك فقط نحتاج إلى الاهتمام بهم وتنمية قدراتهم وتوفير والفرصة الكاملة للابتكار». وتابع:«ما زلنا كمجتمع سعودي نعاني من عدم تلمس أهمية الحفاظ على المعلومات وانه امر ضروري للغاية قد يعرضنا للخطر مجرد الاستهتار باهميتها وهم أنفسهم الذين يديرون الشركات ويديرون الأقسام الخاصة بحماية المعلومات لذا نحن بحاجة لرفع نسبة الوعي لديهم ومن ثم توفير افضل برامج الحماية ومراجعتها وتطويرها بين الفترة والأخرى».