نفذ مرور مطار الملك فهد الدولي بالدمام حملة أمنية مكثفة للقبض على المفحطين والمتجمهرين في منطقة غرب المطار بالطريق الجديد المرتبط بطريق ابوحدرية. وكانت «اليوم» قد رافقت الحملة، وتمكنت الحملة - التي رافقت «اليوم» تحركاتها - من القبض على عدد من السيارات المخالفة وتحرير مجموعة من المخالفات المرورية، بمشاركة عدد من الجهات الأمنية مثل شرطة المطار وقوة المهمات. من جهته، أكد مدير مرور مطار الملك فهد الدولي بالدمام المقدم بندر بن مطلق الحافي في تصريح خاص ل «اليوم» أنه تم عصر قبل أمس الخميس تنفيذ حملة أمنية مرورية مشددة لتعقب ممارسي التفحيط (الدرباوية) والمخالفات المرورية التي تشكل خطرا على السلامة المرورية وذلك في منطقة غرب المطار الواقعة على الطريق الجديد الذي يربط طريق (الرياض - الدمام السريع) بطريق ابوحدرية بالاضافة إلى تكوين نقاط تفتيش للايقاع بالمخالفين في هذا الموقع، حيث بدأت تحركاتها من بعد العصر حتى المغرب واسفرت عن حجز 16 مركبة وتحرير عدد (72) مخالفة مرورية. وعن نوع المخالفات، أوضح المقدم الحافي أن المخالفات كانت عبارة عن تفحيط وقيادة مركبات بدون لوحات والتظليل وطمس لوحات السيارات، كما تم القبض على عدد من المخالفين والمتجمهرين في الموقع والقبض أيضا على شخصين مطلوبين تم احالتهم لجهات الاختصاص وتحويله للهيئة المرورية لاتخاذ اللازم بخصوصهم. وأفاد بأن الحملة تمت بالتعاون مع شرطة المطار وقوة المهمات والواجبات بعدد إجمالي (16) دورية منها عشر دوريات مرور وثلاث دوريات من شرطة المطار وثلاث من قوة المهمات والواجبات، فيما بلغ عدد الافراد المشاركين في الحملة (22) فردا ما بين مرور المطار وقوة المهمات والواجبات وشرطة المطار، كما تم الاستعانة بعدد (12) سطحة لنقل السيارات المخالفة للحجز لتطبيق العقوبات على المخالفين. وختم الحافي تصريحه بأن هذه الحملات تاتي بتوجيه من مدير الادارة العامة للمرور بالمملكة اللواء عبدالله الزهراني وكذلك اهتمام ومتابعة ميدانية من مدير شرطة المنطقة الشرقية العميد خالد المزروع والذي وجه بتطبيق الأنظمة والتعلميات بحق جميع المخالفين، مشيرا إلى أنه سيتم متابعة وتنفيذ حملات أخرى للمخالفين والمفحطين والمتجمهرين، ومخالفي تعليمات المرور وخاصة من يسمون «الدرباوية» بأنه ستستمر الحملات الخاصة بملاحقتهم وتطبيق الأنظمة من حجز للسيارة التي تخالف التعليمات في مظهرها الخارجي. وشاهدت «اليوم» لدى مرافقتها الحملة من بدايتها حتى انتهاء مهمتها، مجموعة من السيارات محترقة بعد رميها في الموقع، وأخرى قديمة تمارس عملية التفحيط، وحالات طمس للوحات وتغيير معالم السيارة التي مثلت أكثر المخالفات التي ضبطتها الحملة، كما لاحظت بالمنطقة آثار التفحيط على الاسفلت بالاضافة إلى عدد من اطارات السيارات المتهالكة موجودة بالموقع مما يوحي بأن هناك حالات هروب لمفحطين حينما ضيقت الحملة عليهم الخناق. وكان شهود عيان قد أفادوا بأن المنطقة يكثر فيها المفحطون وخاصة في أيام العطل الرسمية، الأمر الذي أشادوا فيه بالحملة وطالبوا بإنزال أقصى أنواع العقوبة عليهم، معتبرين أن في ممارستهم هلاكا للأبناء وتدميرا للأسر نتيجة التهور الذي يروج له ممارسو التفحيط ومعاونوهم. العقيد الحافي يشير إلى آثار ممارسة التفحيط على الإسفلت مداهمة الموقع في ظل كثافة من المركبات المشاركة إزالة ملصق من لوحة سيارة مضبوطة مشارك بالحملة يبحث في مركبة مخالفة القبض على مخالفين حاولوا الاختباء بين الأشجار