استدعت تركيا الخميس سفيرها لدى المانيا ردا على قرار يؤكد ان المجازر التي ارتكبتها القوات العثمانية ابان الحرب العالمية الاولى ضد الارمن واقليات ميسيحية تشكل "ابادة"، وهددت بان يكون للقرار تاثير على العلاقات الثنائية. وسعت المانيا عبر وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير الى تهدئة غضب حليفها التركي، وعبرت عن الامل في عدم صدور ردود فعل "مفرطة". وقال شتاينماير "انه قرار مستقل للبرلمان الالماني". وهذا التصويت من شأنه تعقيد العلاقات المتوترة اصلا مع انقرة، خصوصا في ما يتعلق بتطبيق الاتفاق المثير للجدل حول اللاجئين بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، والذي سمح بانخفاض ملحوظ لتدفق المهاجرين الى اوروبا. وتهدد تركيا التي تعتبر شريكا لا مفر منه في هذا الملف، بعدم تطبيق هذا الاتفاق اذا لم يتم اعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول الى فضاء شنغن وفقا لشروطها. وحذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من ان الاعتراف ب"ابادة" الارمن "سيؤثر بشكل خطير" على العلاقات الثنائية بين البلدين. وصرح للصحافيين في كينيا التي يزورها حاليا ان "هذا القرار سيؤثر بشكل خطير على العلاقات التركية-الالمانية" مضيفا انه سيتخذ عند عودته الى تركيا قرارا حول "الخطوات" التي سترد فيها بلاده على ذلك. وكان مقررا خروج تظاهرة امام القنصلية الالمانية في اسطنبول. واعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم استدعاء السفير التركي في المانيا "للتشاور". وفي موقف اكثر حدة، اعاد وزير العدل التركي بكير بوزداغ في حديث الى صحيفة "ميلييت"، المانيا الى ماضيها النازي، قائلا "اولا ترمون اليهود في محرقة ومن ثم تطلقون افتراء تتهمون فيه الشعب التركي بارتكاب ابادة جماعية". وتم استدعاء القائم بالاعمال في السفارة الالمانية ايضا الى وزارة الخارجية التركية، بحسب مصادر دبلوماسية المانية. وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اثر النقاشات النيابية التي لم تشارك فيها، ان حكومتها تريد تعزيز "الحوار بين ارمينياوتركيا"، وان ثلاثة ملايين شخص من اصل تركي يعيشون في المانيا "كانوا وسيبقون" مواطنون في البلاد. * تهديدات بالقتل -وصوت البرلمان الالماني بالاجماع تقريبا مع معارضة نائب واحد امتناع اخر عن التصويت، على القرار الذي حمل عنوان "احياء ذكرى ابادة الارمن واقليات مسيحية اخرى قبل 101 عام".