شهر رمضان الفضيل على الأبواب والجميع يفكر بطريقته في عمل الخير في شهر الرحمة والمغفرة. نصوم ونصلي ونقرأ القرآن الكريم ونتصدق، لكن هل هناك شيء آخر يمكننا تقديمه؟ ما رأيك في تقديم جزء من وقتك؟ اذا كانت لديك الرغبة في المشاركة في العمل التطوعي، لكنك لا تعرف من أين تبدأ، فلماذا لا تبدأ بحيكم؟ انظر حولك وفكر في طريقة يمكنك من خلالها أنت وأصدقاؤك تحسين المنطقة، ربما تحتاج إلى تنظيف أو ربما هناك عدد من المنازل بحاجة إلى طلاء جديد. هل يوجد مسنون في حيكم؟ لماذا لا تجلس معهم وتشاركهم الحديث والضحك، ستتفاجأ بجمال ومتعة القصص الرائعة التي يروونها. تواصل مع المؤسسات المجتمعية القريبة منك لتكون على دراية بوجود أناس عازمين على إحداث تغيير، وأنا سأعطيك بعض الاقتراحات: استثمر جزءا من وقتك في معرفة المزيد عن التطوع عبر حسابات التواصل الاجتماعي للجمعيات الخيرية والتطوعية لتخدمك. قم بزيارة المركز الثقافي الاجتماعي للصم وتعلم بعض لغة الإشارة، أو زيارة الحلقات حفظ القرآن الكريم أو الهلال الأحمر لتتعلم الإسعافات الأولية. إذا كنت ترغب في سماع المزيد من القصص التي يرويها كبار السن فإن مؤسسة المسنين هي المكان المناسب لذلك. لعبت أيادي الخير نحو المجتمع السعودي دورا كبيرا في تنظيم انشطة منتظمة خيرية تطوعية من خلال «مشروع رمضان» وجمعت الناس المهتمين بالعمل التطوعي من مختلف الأعمار والثقافات والخلفيات الراغبين في إحداث تغيير تدريجي. لا تتردد في المشاركة وقدم أفضل ما عندك في رمضان المقبل، حيث جميعنا ننتظر هذا الشهر المبارك بفارغ الصبر، على اختلاف أعمارنا وأوضاعنا الصحية والاجتماعية والمادية أيضا، كذلك هو حال الفقراء، ففي رمضان يتذكرهم الكثيرون ويقدومون لهم العون والمساعدات التي تعينهم على صيام هذا الشهر المبارك، ولتعم الفائدة من أجر وثواب لمن يرغبون في تقديم المساعدة أعمال الخير، والسعادة والشعور بالطمأنينة للفقير وللمحتاج، ولا يُشترط للقيام بالأعمال الخيرية مبالغ طائلة من المال، فيمكن لربات البيوت زيادة كمية وجبة الإفطار وتوزيع الطعام على الأسر المحتاجة، وأن يكون ذلك بالاتفاق مع نساء الحي، لتغطية حاجة أكبر عدد ممكن من الأشخاص المحتاجين. ليكن شهر رمضان المبارك فرصتنا جميعنا لأن نربي أطفالنا جميعا على حب أعمال الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ولندع أطفالنا على جمع الزائد من ملابسهم والتبرع به. وأخيرا، لمن لا يتمكن من القيام بأي من هذه الأعمال، لعدم توافر الظروف، يمكنك أن تقوم وأصدقاؤك بتنظيم حملة لتنظيف الشوارع والطرقات، ففي ذلك أجر كبير وتخفيف من التعب والجهد عن عمال النظافة. * مديرة جمعية فتاة العطاء