اختتم مؤخرا ملتقى «أثر» الذي أقيم في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» بالخبر، والمقام تزامنا مع اليوم العالمي للتصلب المتعدد، بالتعاون مع مجموعة أرفى للتصلب المتعدد. وتخلل الملتقى عدة مداخلات، حيث حكت أريج العبدالله «إعلامية» عن تجربتها في فقرة ملهم عن كيفية استخدامها خوفها من الخيل للعلاج، واستطاعت ركوب الخيل، وتأسيس فريق للعلاج بالخيل وهو فريق «صهوة أمل»، والبحث عن دراسات باللغة العربية عن العلاج بالخيل. وتحدث مالك بديوي - وهو أحد المستفيدين من العلاج بالخيل - مع فريق صهوة أمل عن تجربته وكيف استطاع الحركة وشجع المرضى على مواجهة مرضهم وعدم الخوف منه. من جانبه، تحدث د. أحمد أبو لبن أخصائي المخ والأعصاب عن مرض التصلب المتعدد وأبرز أعراضه وتصنيف المرض. وبين أنه لا توجد إحصاءات دقيقة حوله، لكن حسب هيئة الأمم هو مرض يصيب الشباب من عمر 13 سنة إلى 34 سنة، ويصيب الجهاز العصبي ويؤثر على أجهزة الجسم ولا يوجد فارق في الإصابة بينهما. إن نسبة المرض في تزايد بسبب معرفة أشخاص كثر بالمرض ووجود دراسات حول المرض، حيث إن معرفته وطرق تشخيصه أصبحت أكثر وضوحا، وتزايدت الإصابة بالنسبة للنساء أكثر ب 2:3 ومن بين كل 100 ألف شخص يصاب 50 شخصا. وختم الملتقى بفقرة جلسات حوارية أدارها محمود البلوشي، وأ. طلال النحاس، وشارك د. هتان نفسي صاحب هاشتاق متصلب ناجح، الإعلامية دلال سالم، أ. نهلة أبو الفتح، إيمان العباس، أ. عاليا بالاحمر حول مرض التصلب المتعدد وتجربته الشخصية معه في الحديث عن إصابتهم بالمرض، وكيفية مواجهته والنجاح في التغلب عليه، وكيف نجحوا في تحويله من عائق إلى داعم لنجاحاتهم وإنجازاتهم. واختتم الملتقى بتكريم جمعية بناء لخدمة الأيتام صالح الزهراني، جمعية ود الخيرية، جمعية الزهايمر السعودية، جمعية السرطان السعودية، كما تم تكريم أبناء الإعلامي محمد الثبيتي - رحمه الله - كما تم تكريم جميع المشاركين والمتطوعين في الملتقى. بدوره، أكد المشرف العام على الملتقى فلاح الهاجري أن اكثر من 26 جهة شاركت في المعرض المصاحب للملتقى. وقال: التقينا بعدد من المخترعين كعبدالله القحطاني الذي ابتكر مغسلة متحركة تخدم كبار السن وذوي الإعاقة والمصابين، والمخترع سلطان الخان الذي اخترع بوابة إلكترونية ذكية لخدمة ذوي الإعاقة وضمان خصوصية المواقف لهم، وعبدالله الجبري الذي اخترع تطبيقا ذكيا مرتبطا بجهاز لقياس الضغط والسكر، وفاطمة علي البحراني مخترعة جهاز كاشف للتلوث الذكي، ودانة آل سعد مخترعة ثلاثة اختراعات كبسولة الحياة، العدسات الملائمة، المكواة الذكية. بجانب عدد من الموهوبين كالرسام الكفيف عمر السحيباني الذي أبدع في الرسم، ووجد اقبالا كبيرا على ركنه، والمبدعة هيلة المحيسن وهي من ذوي الإعاقة الحركية التي أبدعت في الرسم باستخدام قدميها ورسمت لوحات فنية مميزة. وأبدعت زهرة الضامن في النحت باستخدام الخزف والرسم ثلاثي الأبعاد، بجانب منيرة المرشود وهي من الصم التي أبدعت برسم لوحات فنية مميزة، وأركان خاصة بالجمعيات منها: جمعية ترابط التي تهتم بخدمة المرضى ومرافقيهم عن طريق توفير السكن والمواصلات لهم والأجهزة الطبية بتعاون ستة مستشفيات بالمنطقة الشرقية، وهي: مستشفى النساء والولادة، البرج الطبي، الملك فهد التخصصي، المستشفى الجامعي بالخبر، مستشفى الكلى، جمعية تمكين التي تخدم الأيتام الذكور من سن 18 عاما فما فوق والإناث والمتزوجة والأرملة والمطلقة. بجانب مشاركة جمعيات كجمعية سرطان السعودية، الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، الجمعية الخيرية السعودية (إيثار). كما أشارت نجلاء الشرح الى ركن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الى أن الركن كان له مشاركة فعالة ومهمة جدا في محيط عملنا، حيث يمثل مركز التأهيل المعاقين بالدمام خاصة الإعانات المالية التي تصرف من الشؤون الاجتماعية تعينهم على أمور حياتهم وتساعدهم في التغلب على المرض والتعايش معه. ونشارك في اليوم العالمي من خلال قسم الإعانات والعلاج الطبيعي، حيث يعتبر قسم العلاج الطبيعي بالمركز قسما مهما يخدم المستفيدين في القسم الداخلي (الإيواء)، ويخدم من هم خارجه ويقدم لهم خدمة العلاج الطبيعي وتوفير الأجهزة المعينة لهم على التنقل داخل المركز وخارجه. أما عايدة سليمان فقالت عن مشاركتها التي اختصت بالمسؤولية الاجتماعية: سيطرح برنامج تليفزيوني يحمل اسم اثر مستوحى من الملتقى يهتم بصيانة وتنسيق المنازل وقياس مدى ملاءمتها لذوي الإعاقة، حيث تقوم مجموعة من المهندسين والمهندسات بزيارة المنازل وتقييمها وإعادة تهيئتها لتكون ملائمة لذوي الإعاقة. كما شارك فريق «لنمضِ قدما keep going» التطوعي بركن تعريفي بالفريق وإنشائه، حيث اختص بفئات متنوعة وأهم برامجهم برنامج لنرحمهم لزيارة المسنين وبرنامج كهاتين الخاص بالأيتام، برنامج يماطل خاص بالأطفال المصابين بمرض السرطان، وبرنامج إرادة لذوي الإعاقة وغيرها من البرامج المتنوعة وركن خاص بالأطفال يحتوي على مرسم وسينما للأطفال. كما شاركت جمعية أرفى بركنين أحدهما تعريفي بالجمعية والخدمات والبرامج المقدمة وتسجيل العضوية، وآخر تفاعلي تتم من خلاله تجربة بعض الأدوات لمحاولة التعايش مع شعور مريض التصلب المتعدد.