افتتح محافظ محافظة الخبر سليمان بن عبدالرحمن الثنيان ملتقى «أثر» الذي نظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» وجمعية أرفى للتصلب المتعدد أمس الأول بمشاركة عديد من الجهات الحكومية والخاصة والخيرية، وذلك نيابة عن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف. وتضمن الملتقى عديداً من البرامج والمحاضرات والدورات التدريبية التي شارك بها نخبة من الأطباء والمختصين في علاج المرض والتأهيل الصحي والنفسي والاجتماعي، إضافة إلى وجود 26 ركناً للشباب من المخترعين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين قدموا أعمالهم ومنجزاتهم أمام ما يقارب 5 آلاف زائر توافدوا على فعاليات الملتقى خلال 3 أيام. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب المتعدد عبدالعزيز التركي أن الملتقى تضمن عديداً من البرامج التثقيفية والتوعوية والتحفيزية التي تستهدف المرضى وأسرهم والمجتمع بشكل عام، إضافة إلى محاضرات ودورات تدريبية ومعرض توعوي شارك فيه عديد من الجهات والمختصين في هذا المجال، مبيناً تكريم الجمعية ثلاث شخصيات بأوسمة الإنسانية التقديرية حيث حصل الإعلامي محمد الزهراني على وسام الصحفي محمد الثبيتي -رحمه الله-، وحصل مشعل الجويرة على وسام العمل التطوعي والشيخ عبدالعزيز الأنصاري على وسام العمل المجتمعي، في الوقت الذي أعرب عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته الملتقى واهتمامه ودعمه غير المحدود لمثل هذه البرامج التوعوية الصحية. وأشارت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب العصبي المتعدد والأمين العام فاطمة الزهراني إلى توافد ما يقارب 5 آلاف زائر لفعاليات الملتقى خلال 3 أيام مستفيدين من كافة البرامج والعروض التعريفية التي جاءت تزامناً مع اليوم العالمي للتصلب العصبي المتعدد، موضحة أن الجمعية تهدف إلى تعريف المجتمع بهذا المرض ورفع الوعي العام به، وخدمة المرضى وتوفير الدعم لهم معنويّاً ونفسيّاً من خلال عدد من الأنشطة التي تساعدهم على تحسين نمط حياتهم، مضيفة أن هناك تواصلاً في الملتقى مع الجهات ذات العلاقة لبحث مدى التعاون في سبيل توفير كافة الاحتياجات والمطالب بما يعود بالفائدة على المرضى، وكذلك التعرف على آخر الأبحاث الطبية المتعلقة بهذا المجال. وأشار المشرف على ملتقى «أثر» المهندس فلاح الهاجري عضو مجلس إدارة الجمعية إلى أن الملتقى تضمن معرضاً يحوي 26 جناحاً يرتكز على مشاركة عدد من الشباب والشابات الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم تحبطهم أو تعيقهم إعاقتهم عن بلوغ مرادهم وممارسة هواياتهم، وكذلك مشاركة عدد من المخترعين والمخترعات الشباب الذين ساهموا في ابتكار بعض الأدوات والأجهزة التي تخدم ذوي الإعاقة، مبيناً أنه «من هنا انطلقت فكرة الملتقى لنترك أثراً في نفوس كل الزوار بأن كل شخص قادر على أن يصل مهما كانت ظروفه الصحية، وكما أن كل شخص قادر على البذل والعطاء بخدمة مجتمعه ولو بفكرة».