وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بإطلاق جائزة «عطاء ووفاء لرواد الرياضة» بعد مبادرة تقدم بها نخبة من رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية لتكريم رواد الرعيل الأول في كرة القدم وكافة الألعاب الرياضية. وتعد هذه المبادرة الإنسانية الأولى من نوعها على مستوى المملكة التي تحظى برعاية مباشرة من إمارات إحدى المناطق ودعم رجال أعمالها. وأعرب رئيس مجلس أمناء جائزة «عطاء ووفاء لرواد الرياضة» عبدالعزيز بن علي التركي عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية على توجيهه بإطلاق هذه الجائزة برعاية كريمة من سموه، وهي استمرار لما يوليه من اهتمام ودعم للمجال الرياضي وكافة المنتمين له بمن فيهم الرواد والرعيل الأول، الذين قدموا عطاءات وخدمات كبيرة خلال تلك الفترات، ومازال البعض منهم يواصل هذا العطاء، مبينا أن هذه المبادرة جاءت لتكريم هذه الفئة الغالية على المجتمع، والتي ساهمت في تحقيق إنجازات لأنديتهم وللمملكة بشكل عام، وعملوا على تطوير كافة الألعاب الرياضية حتى وصلت لمستويات مميزة استفادت منها الأجيال السابقة وأبناء هذا الجيل، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمانة الجائزة أمس الأول بالخبر. وأوضح التركي أن المبادرة تم رفعها إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، على أن تكون متزامنة مع نهائيات كأس العالم كل 4 سنوات، حيث وجه سموه باحتضان الجائزة وإقامتها سنويا على هامش إحدى المناسبات الوطنية لتكريم رواد الرياضة دون الاقتصار على لعبة معينة، مضيفا: إنه تم إثر ذلك تشكيل لجنة تأسيسية من حينه تقوم على وضع اللوائح الخاصة بالجائزة وتنظيم العمل بها وآلية الترشيح واختيار أعضاء اللجنة المرجحين من الرياضيين المعروفين بالمنطقة الشرقية. وتأسف التركي من أن كثيرا من رياضيي المنطقة الشرقية والمملكة عموما لم يعطوا حقهم، بل إن البعض منهم وجد في دار المسنين دون السؤال عنهم، حيث تعمل أمانة الجائزة على رد الجميل لهؤلاء وتقول لهم: «شكراً» بدعم من أمير المنطقة الشرقية صاحب مبادرات الخير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، الذي أوصى بتحري الدقة في المعايير المستقاة للجائزة وعدم إهمال أي جانب. وأشار الأمين العام للجائزة الدكتور سامر الحماد إلى أن التكريم في مرحلته الأولى سيشمل 30 رائدا رياضيا في لعبة كرة القدم، يضاف لها بمراحلها التالية كافة الألعاب الرياضية، حيث تم ترشيح المكرمين من مدن ومحافظات الدماموالخبر والقطيف وسيهات والأحساء لفترة الستينيات وما قبلها، أما الدورة الثانية للعام المقبل فستكون عن فترة السبعينيات ثم الثمانينيات تليها التسعينيات وصولا للوقت الحاضر. وكشف الحماد عن مقترحات للتواصل مع أمانة المنطقة الشرقية لعمل لوحة جدارية تذكارية على إحدى الواجهات البحرية تشمل أسماء المكرمين ويضاف لها لوحة كل عام حتى تتضمن كافة الحقب الزمنية حتى وقتنا الحاضر.ويأمل رئيس اللجنة التأسيسية والتنفيذية بالجائزة، المهندس صلاح الشيخ، أن تكون انطلاقة هذه المبادرة من الشرقية تحفيزا لإقامتها بمختلف مناطق المملكة، تكريما لكل الرواد الرياضيين الذين يستحقون التقدير والعرفان من المجتمع بكافة أفراده وجهاته الحكومية والخاصة. وأشاد عضو لجنة ترجيح الرواد رئيس لجنة الحكام السابق محمد المرزوق بهذه المبادرة التي تستهدف تكريم الرواد الرياضيين الذين بذلوا الجهد، وكذلك المال لتطوير المجال الرياضي بالألعاب التي كانوا يمارسونها، حيث كان الكثير منهم يدفع من جيبه الخاص لممارسة كرة القدم دون مساومات أو تقصير وإهمال في هوايته.