أشاد صاحب السموالملكي الأميرسعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، بالجهود المبذولة للتقليل من الحوادث المرورية، مشيرا الى ان الأرقام الخاصة بمعدلات الحوادث لا تبشر بالخير؛ وعليه لابد من مضاعفة وتضافر الجهود بين الجهات المعنية للحد من الحوادث الجسيمة في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات. كما وجه سموه الجهات المعنية بتذليل كافة الصعوبات ودعم اللجنة لتحقيق هدفها المنشود، كما أكد على ضرورة العمل بالاحترافية، حيث إن السلامة المرورية مسئولية الجميع ولابد من محاسبة المقصرين والمتسببين في الحوادث والتعامل معهم بحزم. وأكد سموه أن المرور معني بذلك، لكنه يبقى جزءا من منظومة متكاملة والمسئولية تقع على عاتق الجميع وكما يقال: (اليد الواحدة لا تصفق). جاء ذلك خلال ترؤس سموه في مقر الإمارة أمس اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، بحضور أصحاب المعالي والسعادة مدراء الجهات الأمنية والجهات الحكومية وأرامكو السعودية، إضافة إلى عدد من أصحاب الخبرة في هذا المجال. وفي بداية الاجتماع، رحب سموه بأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية وحثهم على بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق الهدف الإستراتيجي للجنة، وهو خفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها، وذلك في سبيل تحقيق نتائج أفضل من شأنها تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات. بعد ذلك قدم المهندس سلطان بن حمود الزهراني الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عرضا عن إحصائيات الحوادث الجسيمة ومواقعها، وجهود الضبط المروري واحصائيات المخالفات بالمنطقة الشرقية. وقد أشار الزهراني في سياق استعراضه لتقرير أعداد الحوادث الجسيمة والمخالفات للفترة السابقة إلى أن الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية في المنطقة تتركز حول تحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة، واشار الى أن عدد الحوادث الجسيمة والتي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البالغة قد ارتفع في النصف الأول من عام 1437 ه إلى 2104 حوادث، مقارنة ب 2090 حادثا للفترة نفسها من عام 1436 ه، بواقع ارتفاع بنسبة 1%، نتج عنها 676 وفاة و3105 إصابات بالغة بواقع ارتفاع في عدد المتوفين بنسبة 12%، وارتفاع في عدد الإصابات البالغة بنسبة 1 %. كما أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد الحوادث الجسيمة داخل المدن بواقع 31 %، والذي نتج عنه ارتفاع في أعداد الوفيات داخل المدن بنسبة 36%، إضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات البالغة بنسبة 27%. بالمقابل شهدت المنطقة الشرقية انخفاضا ملحوظا في أعداد الحوادث الجسيمة على الطرق السريعة للنصف الأول من عام 1437 ه بنسبة 22 %، ما ساهم في خفض عدد الإصابات البالغة على الطرق السريعة بنسبة 17%، في حين شهدت الطرق السريعة خارج المنطقة ارتفاعا في عدد المتوفين بنسبة 3%. كما أوضحت الإحصائيات نسب حوادث الوفيات والإصابات البالغة حسب المحافظات، حيث شهدت محافظتا حفر الباطنوبقيق أعلى معدل ارتفاع في حوادث الوفيات والإصابات البالغة في المنطقة، فيما شهدت محافظتا الأحساء والجبيل انخفاضا في حوادث الوفيات والإصابات البالغة. أما بالنسبة لحوادث الوفيات على الطرق السريعة المغطاة من قبل أمن الطرق، فقد شهدت المنطقة الشرقية ارتفاعا في معظم حوادث الطرق السريعة. في المقابل شهدت معظم طرق المنطقة انخفاضا في أعداد حوادث الإصابات البالغة باستثناء طريق بقيق. الجدير بالذكر أن هناك ما يزيد على (2000) كم من الطرق السريعة في المنطقة غير مغطاة من قبل أمن الطرق؛ نظرا لاتساع مساحة المنطقة الشرقية. كما استعرضت خلال الاجتماع جهود الضبط المروري والمخالفات المرورية المرصودة من قبل جهات الضبط المروري (المرور، القوة الخاصة لأمن الطرق، دوريات الأمن) في المنطقة الشرقية للنصف الأول من عام 1437ه، حيث انخفض إجمالي عدد مخالفات السلامة المرورية المرصودة من قبل مرور المنطقة الشرقية بنسبة 30% عن الفترة المماثلة من العام الماضي 1436ه، كما انخفضت أعداد مخالفات السلامة المرورية المرصودة من قبل القوة الخاصة لأمن الطرق بنسبة 32%. أما بالنسبة للمخالفات المرصوده من قبل الدوريات الأمنية فقد ارتفعت بنسبة 32%، علما بأن جميع هذه الإحصائيات لا تشمل مخالفات نظام ساهر. ثم ناقش الاجتماع النقاط المعروضة والمجدولة مسبقا، ومن أهمها قرب إطلاق خدمة الإسعاف الجوي بالمنطقة الشرقية، وضرورة تجهيز مواقع لحجز الشاحنات خلال أوقات الذروة على طريقي أبو حدرية وطريق الرياض السريع، وإقرار توصيات الدراسة الإستراتيجية لحركة الشاحنات على الطرق الرئيسية بالمنطقة الشرقية. وفي ختام الاجتماع، تقدم المهندس سلطان بن حمود الزهراني مدير برنامج أرامكو السعودية للسلامة المرورية والأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على اهتمامه وحرصه المستمرين فيما يتعلق بتحقيق بيئة آمنة ومجتمع تسوده الانضباطية واحترام كافة القوانين والتقيد بها. كما ثمن الزهراني الدعم الملموس من سمو رئيس اللجنة، وأكد أن توجيهات سموه ستكون محل اهتمام كافة المسؤولين. كما تقدم بالشكر لكافة أعضاء اللجنة على تعاونهم وجهدهم في سبيل الوصول إلى أهداف اللجنة الإستراتيجية. اجتماع السلامة المرورية بحث قرب إطلاق الإسعاف الجوي