سجلت المنطقة الشرقية، خلال النصف الأول من العام الحالي، ارتفاعاً في معدل الحوادث المرورية، ب2104 حوادث مقارنة ب2090 حادثة في الفترة ذاتها من عام 1436ه، وذلك بواقع ارتفاع بنسبة واحد في المئة، وخلفت تلك الحوادث 676 حالة وفاة، و3105 إصابات بليغة، وسجلت أعداد المتوفين ارتفاعاً في الفترة نفسها بنسبة 12 في المئة، إضافة إلى الإصابات البليغة بنسبة واحد في المئة، كما أشارت الإحصاءات إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد الحوادث الجسيمة داخل المدن، بواقع 31 في المئة، ما نتج منه ارتفاع في أعداد الوفيات داخل المدن بنسبة 36 في المئة، إضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات البليغة بنسبة 27 في المئة. واستعرض الأمين العام للجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني، خلال الاجتماع الدوري للجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، الذي ترأسه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، إحصاء للحوادث التي شهدتها طرق المنطقة، إذ سجلت الشرقية انخفاضاً ملحوظاً في أعداد الحوادث الجسيمة على الطرق السريعة في النصف الأول من عام 1437 ه، بنسبة 22 في المئة، ما أسهم في خفض عدد الإصابات البليغة على الطرق السريعة بنسبة 17 في المئة، في حين شهدت الطرق السريعة خارج المنطقة ارتفاعاً في عدد المتوفين بنسبة ثلاثة في المئة. وأشار الزهراني، في سياق عرضه تقرير أعداد الحوادث الجسيمة والمخالفات في الفترة السابقة، أن الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية في المنطقة تتركز حول تحسين وضع السلامة المرورية، وأوضحت الإحصاءات نسب حوادث الوفيات والإصابات البليغة بحسب المحافظات، إذ شهدت محافظتا حفر الباطنوبقيق أعلى معدل ارتفاع في حوادث الوفيات والإصابات البليغة في المنطقة، في الوقت الذي سجلت فيه محافظتا الأحساء والجبيل انخفاضاًَ في حوادث الوفيات والإصابات البليغة. أما حوادث الوفيات على الطرق السريعة المغطاة من أمن الطرق فشهدت المنطقة الشرقية ارتفاعاً في معظم الطرق السريعة. في المقابل شهدت معظم طرق المنطقة انخفاضا في أعداد حوادث الإصابات البليغة، باستثناء طريق بقيق. يذكر أن هناك ما يزيد على 2000 كيلومتر من الطرق السريعة في المنطقة غير مغطاة من أمن الطرق، نظراً إلى اتساع مساحة المنطقة الشرقية. وشهد الاجتماع جهود الضبط المروري والمخالفات المرورية المرصودة من جهات الضبط «المرور، والقوة الخاصة لأمن الطرق، ودوريات الأمن» في المنطقة الشرقية في النصف الأول من عام 1437ه، إذ انخفض إجمالي عدد مخالفات السلامة المرورية المرصودة من مرور المنطقة الشرقية بنسبة 30 في المئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي 1436ه. كما انخفضت أعداد مخالفات السلامة المرورية المرصودة من القوة الخاصة لأمن الطرق بنسبة 23 في المئة. أما بالنسبة للمخالفات المرصودة من الدوريات الأمنية فارتفعت بنسبة 32 في المئة، في حين لا تشمل هذه المخالفات نظام ساهر. ثم ناقش الاجتماع النقاط المعروضة والمجدولة مسبقاً، ومن أهمها قرب إطلاق خدمة الإسعاف الجوي بالمنطقة الشرقية، وضرورة تجهيز مواقع لحجز الشاحنات خلال أوقات الذروة على طريقي أبو حدرية وطريق الرياض السريع، وإقرار توصيات الدراسة الاستراتيجية لحركة الشاحنات على الطرق الرئيسة بالمنطقة الشرقية.