على ضفاف الشاطئ المتلاطم بالمياه تختلط دموع رجل حادب الظهر، ينظر إلى الأمواج تارة وإلى ما لا نهاية في البحر، حسرة البحار الذي ترك المجداف وحيدا بعد سنوات من الصحبة إنه الشوق إلى كل شئ يرتبط في البحر إلى الإبحار من جديد. وخاصة مع من ارتبط اسمي بها (الصحافة) وكرة اليد خاصة سواء عبر الركض الصحفي لتغطية أخبارها أو إعداد كتب نهائيات كأس العالم في اليابان ومصر وفرنسا، فعندما طلب مني في «الميدان» بمدرستي الأولى في الصحافة (اليوم) أن أشارك في صراع الأقوياء لنخبة اليد انتابني الخوف وكأنني طفل يضع قدميه في الماء للمرة الأولى أو كشيخ أجهدته الحياة ويخاف من أن تخونه قوته على الخوض في أي تجربة جديدة... ربما هذه الحالة تنتابني مع كل مقال جديد لأنني أقدم ذاتي في كل مقال أكتبه ويزداد حرصي على أن يكون مختلفا ومفيدا ويقدم شيئا للقارئ الكريم. أعود لحكاية نخبة اليد وأقول: في سجلها الرابع عشر واضحة وصريحة وكتب التاريخ الرياضي بأحرف من نور لأبطالها بفوز القبضة الأهلاوية والتي لم نتعود على عدم وجودها ومنافستها في مثل هذه المنافسة فازت خمس مرات ومثلها البطل فريق النور الذي هيمن وتربع على القمة والذهب هذا الموسم أيضا خمس مرات ويلاحقهم الأملح كما يحلو للبعض تسمية فريق مضر المكافح بثلاث بطولات والأهلي هو أول من سجل سجله الذهبي لبطولة النخبة على كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الممتاز لكرة اليد عند انطلاقتها عام 1423/ 1424ه والنور آخر بطل لها والغريب العجيب أن فريق الخليج صاحب الإنجازات لم يذق طعم الفوز بلقبها ولا مرة واحدة مكتفيا بمركز الوصافة ثلاث مرات في أول موسم والسنة الرابعة وما قبل الأخيرة!! وهذا يعني أن المشاركين في المنافسة الحالية النور ومضر والخليج والصفا، النور ومضر سبق أن توشحا بالذهب ويبقى الخليج والصفا لم يحققا اللقب عليه نقول: إن ذهب البطولة لن يكون مفروشا بالورود كما يقولون ويظل مسؤولو اللعبة بقيادة الربان تركي الخليوي ومجلس الإدارة في الاتحاد السعودي لكرة اليد والمتابعون والجماهير يتطلعون لختام موسم ناجح بكل المقاييس من مستوى وبزوغ نجوم نحتاجهم لمنتخبنا السعودي كما لا أنسى دور الحكام فهم يحتاجون لصافرة مثالية في كل قراراتهم حتى فعلا نعيش ونشاهد نخبة اليد السعودية من فرق لها باع طويل للعبة.