رفعت جماهير برشلونة العديد من أعلام الاستقلال الكاتالونية خلال مباراة نهائي كأس ملك أسبانيا أمام اشبيلية، والتي أقيمت في العاصمة الأسبانية مدريد، وصاحب ذلك قيام جماهير الفريق الكاتالوني بإطلاق صافرات مدوية خلال عزف النشيد الوطني. وكان الملك فيليب السادس، ملك أسبانيا، شاهدا على الإشارات والتعبيرات، التي تدعو إلى انفصال إقليم كتالونيا، من خلال مقصورة ملعب فيسينتي كالديرون، في ظل حضور رئيس الإقليم، كارليس بويجديمونت، المعروف بميوله الانفصالية. ويهدف بويجدمونت، خلال العامين المقبلين، إلى الحصول على استقلال إقليم كتالونيا، الواقع في شمال شرق أسبانيا، وهو ما يعد تحديا كبيرا للدولة الأسبانية. وقوبلت الأعلام الانفصالية بالعديد من أعلام الدولة الأسبانية، رفعتها جماهير إشبيلية خلال عزف النشيد الوطني. وكانت حكومة مدريد قد قضت يوم الأربعاء الماضي بمنع رفع الأعلام الانفصالية خلال المباراة، مما تسبب في إشعال اللقاء من الناحية السياسية. وألغت إحدى المحاكم قرار حكومة مدريد بعد يومين من صدوره، بعد أن اعتبرت رفع الأعلام الانفصالية ليس أمرا محرضا على العنف. ورفعت الأعلام الكتالونية في بقعة داخل ملعب فيسينتي كالديرون، كانت تضج عادة بأعلام الدولة الأسبانية، وتحديدا في المكان الذي يشغله أنصار أتلتيكو مدريد الأكثر تشددا. وتعتبر هذه هي المرة الثانية للملك فيليب السادس، الذي حضر مباراة بصحبة زوجته الملكة ليتيزيا، وتحديدا في ذكرى زواجه الحادية عشرة، التي يكون فيها شاهدا على صافرات الاستهجان، التي تطلقها الجماهير في مواجهة النشيد الوطني خلال نهائي كأس ملك أسبانيا. وكانت المرة الأولى في العام الماضي، في المباراة التي خاضها برشلونة أمام أتلتيك بيلباو على ملعب الكامب نو. وفي تلك المرة اتحدت جماهير برشلونة في إطلاق صافرات الاستهجان مع نظيرتها التابعة للفريق المنافس، والتي تطالب أيضا باستقلال إقليم الباسك.