قال وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حسن الهجهوج ان مشاريع النقل بالقطارات من المشاريع المهمة والكبرى في المملكة، وقد وضعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية استراتيجية طموحة للنقل بين المدن تتضمن تطوير الخطوط الحديدية على ثلاث مراحل تتضمن الاولى التوسع في الخطوط الحديدية لتصل لحوالي 5500كلم وباستثمار يبلغ نحو 63 مليار ريال، وبالنسبة للنقل داخل المدن فقد اقرت مؤخرا مشاريع النقل العام في عدة مناطق ويعتبر النقل بالقطارات احد اهم مكوناتها. وبيَّن الهجهوج ان نجاح تلك المشاريع يعتمد على توافر الموارد البشرية المؤهلة والقادرة على إدارة هذه المشاريع وتشغيلها بفعالية وكفاءة وعلى وجود مؤسسات ومراكز بحثية تعنى بتقديم الدراسات، التي من شأنها إعطاء حلول للمشاكل التي يواجهها هذا القطاع. وأضاف يأتي تأسيس كرسي ابحاث القطارات بجامعة الملك فيصل ليكون رافدا يسهم في نجاح وتنافسية قطاع النقل بالقطارات. وعن الرؤية لكرسي ابحاث القطارات، قال الهجهوج سيكون الكرسي رائدا في تعزيز قدرة قطاع النقل بالقطارات على النجاح والمنافسة، وان يكون رافدا للجامعة في تقديم خدمات تعليمية وبحثية ومهنية متميزة. وعن الرسالة لكرسي ابحاث القطارات، قال الهجهوج: المساهمة في تنمية قطاع النقل بالقطارات ودعم قدرته على النجاح من خلال توفير امكانات وبناء قدرات من شأنها تكوين مركز بحثي رائد في المنطقة، وإجراء البحوث والقياسات لتقويم اداء القطارات والخطوط الحديدية بما يضمن موثوقية الاداء وكفاءة التشغيل، وتنفيذ برامج تدريبية وتقديم برامج تعليمية موجهة للمهندسين العاملين في تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية من خلال منهجية متعددة التخصصات تدمج الاقتصاد والهندسة معا، وعقد ملتقيات علمية بهدف دعم البحث العلمي ونشر المعرفة، وبناء تحالفات وشراكات بين كلية الهندسة بجامعة الملك فيصل والأجهزة الحكومية والمؤسسات الصناعية والمراكز البحثية ذات العلاقة في المملكة وفي جميع انحاء العالم بغرض تحقيق التعاون والمصلحة المشتركة. وبيَّن ان الاهداف الخاصة لكرسي ابحاث القطارات هي تحسين الممارسات الهندسية لخفض التكاليف وزيادة موثوقية البنية التحتية للسكك الحديدية، وتعزيز مرونة البنية التحتية للسكك الحديدية استجابة للتغيرات المناخية والظواهر الجوية الشديدة، كالتباين في درجات الحرارة والجفاف والعواصف الرملية، تطوير التنبؤات ومنهجيات التقييم الملائمة لحركة السكك الحديدية التجارية سواء في نقل الركاب او الشحن. وكان وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور الهجهوج قد ترأس مؤخرا أعمال الجلسة الثانية للجنة الرئيسة للكراسي العلمية للعام الجامعي 1437/1436ه في قاعة الاجتماعات بإدارة التعاون الدولي والتبادل المعرفي بحضور أعضاء اللجنة الدكتور عبدالرحمن المعقل، والدكتور عبدالمحسن العرفج المشرف على كرسي أبحاث الطرق الإسفلتية، والدكتور أحمد الحليبي، والدكتورة بنا السبيعي، ومحمد الشهاب -سكرتير اللجنة-، وقد ناقش المجتمعون الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجلسة وتتمثل في مناقشة تقرير لجنة تسويق الكراسي العلمية بالجامعة، وتقرير حول كرسي أبحاث القطارات، وتقرير ونموذج مقترح لمتابعة البحوث العالمية المدعومة من الكراسي العلمية وغيرها من موضوعات.