يبقّى موضوع تعاقدات الأندية السعودية مع اللاعبين المحليين المادة الأكثر تداولاً في الوسط الرياضي مطلع كل موسم كروي، فما بين مؤيد ومعارض لبعض الصفقات وتفاؤل وتشاؤم حول نجاح تلك الصفقات من عدمها، يظل دعم الأندية بالمواهب المحلية أهم أهداف إدارات الأندية للسعي نحو المنافسة على الألقاب المحلية بالنسبة لتلك الأندية المصنفة ضمن فئة الكبار، والبقاء في منطقة الظل بالنسبة للبعض، كما أن الاستفادة المادية من بيع بعض اللاعبين أحد الأهداف التي تضعها الأندية لدعم خزائن الأندية شبه الفارغة والمتخمة بالديون، فبعض الأندية بحثت عن الكيف، وأخرى بحثت عن الكمّ لدعم بنك الاحتياط والاستفادة من أكبر عدد من اللاعبين، وصفقات تجاوزت حدود المعقول للتحول إلى صفعات أثقلت كاهل إدارات الأندية بالديون المتراكمة، وصفقات أخرى تحولت إلى حدث الموسم نظير تميّز بعض اللاعبين داخل المستطيل الأخضر بالرغم من الأموال القليلة التي تم دفعها لجلب هؤلاء اللاعبين. وحيث تعتبر الصفقات المحلية هي الأهم نظير قلة المواهب هذا الموسم، بالإضافة إلى أن أسعار تلك التعاقدات لا تظهر لوسائل الإعلام، إلا أن تلك المبالغ والتي تضم في جنباتها مقدم العقد وما يستفيد منه النادي البائع ورواتب اللاعب خلال مدة العقد بالإضافة لحقوق وكيل أعمال اللاعب تظهر بعد فترة على طاولة لجنة الاحتراف بخصوص التأخير في السداد وخلافه. وكان نادي الاتحاد أكثر الأندية إنفاقاً للأموال من أجل جلب اللاعبين المحليين، حيث بلغت قيمة تعاقد إدارة إبراهيم البلوي مع تسعة لاعبين تم استقطابهم مطلع الموسم الحالي ما يقارب 45 مليون ريال تقريباً، حيث برزت صفقة فيصل الخرّاع، حيث بلغت قيمة الصفقة ما يقارب 10 ملايين ريال، بالرغم من كون هذه الصفقة بنظام الإعارة، بالإضافة إلى التعاقد مع اللاعب محمد البلادي والذي كلّف خزينة النادي 7 ملايين و200 ألف ريال تقريباً، واستغنت الإدارة عن سبعة لاعبين بداية الموسم بالإضافة إلى إعارتها للاعبين اثنين. أما بطل الدوري الأهلي، فتعاقدت إدارة مساعد الزويهري مع أربعة لاعبين، حيث بلغت قيمة هذه الصفقات الأربع حوالي 29 مليون ريال، 24 مليون ريال فقط ذهبت من أجل التعاقد مع لاعب نادي الاتفاق السابق علي الزبيدي، ومليون و100 ألف ريال ذهبت لأحد نجوم هذا الموسم والمنتقل من الفيصلي اللاعب إسلام سراج، وكانت إدارة الأهلي قد استغنت عن لاعبين اثنين بالإضافة إلى إعارة خمسة لاعبين هذا الموسم. أما وصيف الدوري نادي الهلال، فلم يستقطب أي لاعب محلي هذا الموسم، ولم ينفق ريالاً واحداً من أجل تدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين، واكتفى بإعارة ستة لاعبين. وفي النصر بطل الدوري لآخر موسمين، كانت الصفقة الأعلى هذا الموسم من نصيب فارس نجد، حيث تعاقدت إدارة الأمير فيصل بن تركي مع اللاعب نايف هزازي والقادم من نادي الشباب، وبلغت قيمة الصفقة حوالي 32 مليون ريال تقريباً، بالإضافة إلى تعاقد الإدارة مع إبراهيم الزبيدي وياسين برناوي، ليكون مجموع ما انفقه النصر حوالي 37 مليون ريال تقريباً وليصبح النصر ثاني أكثر الأندية إنفاقاً لأموال التعاقدات مع اللاعبين المحليين، وكانت الإدارة قد استغنت عن ثلاثة لاعبين بالإضافة إلى إعارة تسعة لاعبين هذا الموسم. أما الحصان الأسود هذا العام نادي التعاون، فقد تعاقدت إدارة الاستاذ محمد القاسم مع سبعة لاعبين قبل أن تستعير ثلاثة لاعبين آخرين لتدعيم صفوف الفريق، وبرزت صفقة عبد المجيد الرويلي على سطح النجاح كواحدة من أنجح صفقات دوري جميل هذا العام، حيث بلغت قيمة صفقة لاعب الشباب السابق ما يقارب المليوني ريال تقريباً، بالإضافة إلى أن مجموع ما أنفقته إدارة القاسم على اللاعبين المحليين لا يتخطّى حاجز الخمسة ملايين ريال، وكانت إدارة التعاون قد استغنت عن سبعة لاعبين بداية الموسم بالإضافة إلى إعارتها للاعب واحد فقط. أما نادي هجر الهابط إلى مصاف دوري الدرجة الأولى، فتعاقدت إدارة الاستاذ سامي الملحم مع عشرة لاعبين كأكثر الأندية استقطاباً للاعبين المحليين هذا الموسم، بالإضافة لاستعارتها لثلاثة لاعبين، وليكون مجموع ما تمّ صرفه لاستقطاب هؤلاء اللاعبين حوالي 3 ملايين و500 ألف ريال تقريباً، قبل أن تستغني عن أربعة لاعبين بالإضافة لإعارة لاعب واحد فقط هذا الموسم.