أنهى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج موسمه الثاني على التوالي في دوري عبداللطيف جميل محققا المركز السابع ومتقدما على أندية سبقته بالخبرة والمال، إذ قدمت كتيبة جلال قادري المدير الفني للفريق الخلجاوي مستوى مميزا اشاد به النقاد والمتابعون. وامتاز الفريق بوجود كوكبة من اللاعبين الشباب في مقتبل العمر لم يتجاوز معدل أعمارهم 26 سنة، كما ساهمت البيئة المميزة التي صنعها الجهازان الفني والإداري و على رأسهما رئيس النادي فوزي الباشا في إعادة ظهور وتألق بعض اللاعبين الذين استقطبهم الخليج من أندية كبيرة مثل: (الاتحاد والنصر) على سبيل الإعارة. منظومة متكاملة لم يكن الانجاز استثنائيا لولا وجود اشخاص جعلوا من الخليج بيئة خصبة للاعبين بدءا من رئيس النادي فوزي الباشا الذي كان أحد أهم العوامل الرئيسة في بناء الاستقرار بالبقاء على المدرب جلال قادري الذي طاله الانتقاد في بداية الموسم، إلا ان نظرة الباشا كانت صائبة بالاتفاق مع الأجهزة الإدارية الذي نتج عن انضباط كبير داخل الملعب قاده اللاعب الدولي السابق حسين الصادق مدير الفريق الذي عمل بنظام احترافي جعل من الفريق منظومة متكاملة تعي مالها وما عليها بجانب العمل الكبير الذي قام به مدير الاحتراف جعفر السليس والإداري علي السبع والجندي المجهول وهبي المرزوق ونائب الرئيس السابق نزيه النصر. خطوة واحدة تقدم الفريق الكروي الخلجاوي مركزا واحدا فقط مقارنة بالموسم الماضي الذي حل فيه ثامنا ب «29» نقطة بسبعة انتصارات و11 هزيمة، ومع اكتساب الخبرة والاستفادة من الدروس تمكن الخليج من احتلال المركز السابع هذا الموسم محققا 33 نقطة بثمانية انتصارات و9 هزائم. وكان بالإمكان أفضل مما كان خصوصا بعد سلسلة من التعادلات في الدور الأول، حيث كانت الانتفاضة الحقيقية مع انطلاق الدور الثاني الذي حقق فيه الخليج 3 انتصارات متتالية. أرقام خلجاوية فندت الأرقام النهائية أماكن الضعف والقوة في الفريق الخلجاوي مقارنة بالموسم الماضي، إذ تعتبر الأرقام متشابهة في خط الدفاع والحراسة، حيث تلقت شباك مسلم آل فريج 41 هدفا، بينما تلقى الموسم الماضي 43 هدفا خصوصا ان الخطوط لم تتغير بوجود الكاميروني أمينو بوبا والأدرني إبراهيم الزواهرة ومن خلفهما آل فريج. وتصدر لاعب الاتحاد المعار للخليج هتان باهبري قائمة هدافي الخليج برصيد 5 أهداف، ثم بوبا ومصعب العتيبي ب «3» أهداف. ويعتبر عبدالله السالم أكثر اللاعبين صناعة للأهداف يليه أبو بكرة سيلا وحسين التركي. ودفع الخليج ضريبة عدم وجود المهاجم الصريح عكس العام الماضي الذي تواجد فيه الأردني حمزة الدردور، إذ استطاع الخليج ان يسجل هذا الموسم 27 هدفا فقط، بينما سجل الموسم الماضي 35 هدفاً. ويعتبر أبو بكر سيلا أكثر لاعب تواجد في المستطيل الأخضر بمعدل 2160 دقيقة يليه سلمان هزازي، ثم مسلم آل فريج وطلال المجرشي. ضربة موجعة يعتبر إيقاف كابتن الفريق حسين التركي الحدث الأبرز في البيت الخلجاوي بعد أن قررت لجنة الرقابة على المنشطات إيقافه 4 سنوات بسبب ثبوت تعاطيه إحدى المواد المحظورة، إذ تسبب إيقافه في دخول الفريق وجماهير الخليج عامة في نكسة معنوية لما يحمله اللاعب الخلوق من تاريخ ناصع مع الخليج. وكان اللاعب الوحيد الذي شارك مع الخليج في 3 مواسم في دوري جميل والدوري الممتاز سابقا وعراب الصعود الأول عام 2003 م. خوف مبرر سيبتعد أكثر من 4 لاعبين مؤثرين عن البيت الخلجاوي أبرزهم هداف الفريق هتان باهبري ومصعب العتيبي وسلمان هزازي بجانب المحترفين عبدالله كوفي وإبراهيم الزواهرة، بينما سيتواجد بشكل رسمي 3 لاعبين من الفريق الأولمبي وهم: اللاجامي اخوان ( قاسم وعلي ) وعلاء الحاجي. أما على الصعيدين الفني والإداري فان رحيل جلال قادري أصبح مقرونا ببقاء فوزي الباشا، وكذلك حسين الصادق الذي تتوارد الانباء عن قربه من البيت الاتحادي بجانب استقالة الرئيس فوزي الباشا الشفهية. كل هذه الشخصيات ابتعادها سيسبب بعضا من الخوف داخل البيت الخلجاوي بحكم تأثيرها الكبير وعلمها بدهاليز الأمور في الفريق. ملفات معطلة لم تعلن إدارة نادي الخليج حتى الآن عن هوية الفريق في الموسم المقبل مقارنة بالأندية الأخرى التي أنهت ملف المعسكر الخارجي الإعدادي ومفاوضات اللاعبين الأجانب والمحليين والأهم من ذلك هوية المدرب القادم الذي سيخلف جلال قادري. ويبدو أن الملفات الخلجاوية معطلة تماما نظرا لما يحصل من عدم توافق بين رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة، إذ تؤكد مصادر (الميدان) أن الملفات جاهزة، لكنها مقرونة ببقاء فوزي الباشا وفي حالة رحيله ستذهب تلك الملفات أدراج الرياح. وطالب العديد من الجماهير الخلجاوية بوجود حل عاجل لاستقرار الفريق والانتهاء بأسرع وقت ممكن من تلك الملفات المعلقة التي تتطلب موافقة أعضاء مجلس الإدارة الذين مازالوا يواجهون الكثير من الأمور في ظل عدم وصول خطابات اعتمادهم واعتماد تواقيعهم. البحث عن راع يواصل أعضاء مجلس إدارة نادي الخليج البحث عن راع للفريق الأول لكرة القدم بعد عدم رغبة الراعي السابق ( شركة المجدوعي للسيارات) في تجديد العقد الذي امتد لأكثر من 3 مواسم كان فيه راعيا لفريق القدم وللفريق الأول والناشئين لكرة اليد. وتحصلت إدارة الخليج على 3 عروض تفاضل فيما بينها وهي قريبة جدا من الناحية المالية لما كان يوفره المجدوعي للعبتي القدم واليد بجانب ان هناك عدة عروض حسب مصادر مقربة لبعض شركات توريد الملابس. عزوف جماهيري رغم المستويات التي قدمها الخليج في الموسم والنتائج الإيجابية إلا ان الغياب الجماهيري كان حاضرا واقتصر الحضور على تواجد الرابطة وبعض الجماهير القليلة، حيث لم يتعد الحضور الجماهيري للخليج حاجز ال «300» مشجع، بينما حضور جماهير الفرق المنافسة رفع حصيلة الحضور. وعجزت الإدارة الخلجاوية واللاعبون عن فك لغز غياب الجماهير رغم مناشدتهم في أكثر من موقف عبر وسائل الإعلام المرئي والمقروء. وكررت الجماهير العذر الوحيد ( بعد الملعب ) بينما كانت تحضر بكثرة في صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام لحضور مباريات اليد التي تبعد 7 دقائق على الأقل عن ملعب الراكة. أزمة مالية متوقعة ستقف الأمور المادية حاجزا أمام الفريق الخلجاوي في الموسم المقبل ما لم يتم الوصول لراعٍ رسمي، إذ صرفت الإدارة على الفريق الموسم الماضي أكثر من 28 مليون ريال. وساهمت مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في ضخ ميزانية النادي وتسيير الأمور بشكل كبير، إذ بلغت قيمة المكرمة 10 ملايين ريال. وحسبما يطفو على السطح بوجود بعض المديونيات التي بلغت 4 ملايين على نادي الخليج ومقارنة مع المدخول المقبل من حقوق النادي من الدخل التلفزيوني ومن رابطة دوري عبداللطيف جميل فان الفائض قد لا يتعدى المليون ريال وهو مبلغ قد لا يساعد ابناء الدانة في إغلاق أهم ملفات النادي (كرة القدم).