حالة من الهدوء والاستقرار في الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج بعد نهاية الدور الأول الذي اختتمه ب18 نقطة وضعته في المنطقة الدافئة في المركز السابع، الا أن الثقة الكبيرة التي اكتسبها اللاعبون، والفريق، والمدح الكثير سبب حالة من الخوف لدى الجماهير الخلجاوية وخصوصاً أن إدارة النادي المكلفة برئاسة فوزي الباشا لم تستقطب حتى الآن أي لاعب أجنبي فيما لم يكتب النجاح في المفاوضات مع عدد من اللاعبين المحليين. الفريق الخلجاوي يتواجد هذه الايام في إمارة عجمان في الامارات العربية المتحدة استعداداً لمباريات الدور الثاني. فروقات خلجاوية الموسم الحالي يعتبر موسماً استثنائياً لأبناء الدانة مع التطور الملحوظ في نتائج وأرقام الفريق مقارنة بالموسم الماضي خلال الدور الأول، حيث حقق الفريق 4 انتصارات و6 تعادلات (يعتبر أكثر فريق في جميل حقق نتيجة التعادل) و3 خسائر وله 13 هدفا وعليه 20، ويحتل سابع الترتيب في هذا الموسم بعد نهاية الدور الأول. أما الموسم الماضي فلم يحقق الفريق في الدور الأول سوى انتصارين اثنين وتلقى 7 هزائم وختم مشواره في نفس هذا التوقيت وهو في المركز الثاني عشر. إحصائيات متنوعة يعتبر الفريق الخلجاوي أكثر فريق تلقى أقسى خسارة وكانت من الهلال بسبعة أهداف بينما يعتبر أكثر الفرق التي انتهت مواجهاتها بالتعادل بواقع 6 تعادلات منها 4 تعادلات على أرضها وبين جماهيرها. لاعب خط الوسط المتألق مصعب العتيبي يعتبر صاحب أسرع هدف في دوري جميل في الثانية 35 في مرمى نجران ويعتبر الخليج أكثر فريق تسجيلاً للأهداف في مرماة بالخطأ بواقع 3 أهداف. خلطة خلجاوية وجود حسين الشيخ، وهتان باهبري، ومصعب العتيبي، وعبدالله سالم، وأبو بكر سيلا، ومشاركة الشاب علاء حجي أعطى الأمان لمنطقة الوسط الخلجاوية اذ يمتاز علاء حجي، وحسين الشيخ بدقة التمريرات بينما تتواجد المهارة لدى هتان باهبري ومصعب العتيبي عبدالله سالم وتكمن سرعة الفريق في اللاعبين طلال المجرشي وحسين تركي اللذين يتواجدان في منطقة الأطراف. أما الدفاع فبروز علي الأجامي أعطى الأمل لجماهير الخليج كوجه شاب قادم بقوة ويقدم مستويات مميزة بجانب زملائه المحترف الكاميروني أمينو بوبا والأدرني ابراهيم الزواهرة وعباس الشنقيطي. ولعل المركز الذي حير النقاد والمحللين والمتابعين للفريق الخلجاوي هو خط الهجوم حيث يفتقد الفريق للمهاجم الصريح وهو ما تبحث عنه الإدارة الخلجاوية خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد عدم نجاح صفقة العراقي مروان حسين. والمنطقة الأكثر أماناً في الخليج هي التي يقف بين خشباتها الثلاث الحارس مسلم آل فريج الذي قدم مستويات مميزة ويعتبر هو اللاعب الخلجاوي الوحيد الذي تم استدعاؤه للممنتخب السعودي الأول خلال الموسم الماضي. قادري.. الحنكة يعتبر المدير الفني جلال قادري واحد من ابرز المدربين في دوري عبداللطيف جميل وهو أحد الذين تم ترشيحهم لجائزة افضل مدرب في الموسم الماضي واستطاع ان يحرج الفرق الكبيرة مثل الاتحاد والنصر والشباب وهو أحد الذين خلقوا بيئة صحية في فريق الدانة. البحث جار عن أجنبي رابع فوزي الباشا رئيس النادي المكلف يرى أن نتائج الفريق تعتبر إيجابية مقارنة بالدور الأول من الموسم الماضي وأن الفريق استفاد كثيراً من المعسكر الذي أقيم في مدينة بالنسيا الأسبانية قبل انطلاق منافسات دوري عبداللطيف جميل من الناحيتين اللياقية والفنية كما أكد أن من أهم الايجابيات هو الاستقرار الفني والاداري والبناء على المكتسبات بجانب مشاركة اللاعبين الشباب منهم علي الأجامي وعلاء حجي واعترف بأن ادارة النادي لم توفق في جلب المهاجم الأجنبي وأن بعض التعاقدات المحلية لم تكن بالمستوى المأمول مشيراً الى ان غياب جماهير الدانة من ضمن السلبيات أيضاً. لم نستفد من بعض المعارين أما اللاعب السابق والاداري في نادي الخليج حسين الدبيس أكد ان من الايجابيات التي تواجدت حتى ختام الدور الأول الاستقرار على الاجهزة الفنية والادارية واثنين من اللاعبين الأجانب في خط الدفاع بجانب الاعداد الجيد للفريق وثبات المدرب جلال قادري على التشكيلة عكس ما حدث الموسم الماضي، وامتاز الفريق بلعب المباريات بثقة ورغبة الفوز لوجود فرق كثيرة ليست ذات رهبة بسبب مواجهتنا لهم في سنوات طويلة في دوري الاولى، وأخيراً ان الفريق لعب بارتياح كبير في ظل عدم وجود الضغط الجماهيري بسبب الرصيد النقطي للفريق ومركزه في الدوري. وكشف الدبيس سلبيات الفريق والتي من أهمها التفريط في بعض اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق مثل يوسف خميس وأحمد المبارك وعلي الشعلة وربما حمزة الدردور بجانب عدم الاستفادة من الاجنبي الرابع وعدم وجود حلول فنية متعددة في المباريات مشيراً الى أن أغلب أهداف الفريق عن طريق الركنيات او من مدافعي الخصوم. وأكد على ان كثرة الاعارات لموسم واحد تضر بالفريق على المدى البعيد فالخليج لا يملك سوى مسلم والأجامي وعبدالله سالم وحسين التركي وطلال مجرشي وحسين الشيخ وهادي عباس فقط بجانب عدم الاستفادة من بعض المعارين مثل السويلم وسامر وغيرهم. عدم وجود الأجانب أثر في الإعداد أما مدير النادي و عضو مجلس الإدارة السابق علي المشامع أكد ان عدم وجود الأجانب في فترة الاستعداد قد أضر بالفريق كثيراً بجانب ان اختيار بعض اللاعبين المحليين لم يكن موفقاً بتاتاً كما اعترف أن الخليج تأخر كثيراً في حسم اللاعب الأجنبي الرابع مشيراً الى ان الأمور لاستقطاب اللاعب تسير بسلاسه ليكون اضافة قوية للفريق. وأشار المشامع الى أن النتائج تعتبر ايجابية عدا نتيجة الهلال التي لم تكن متوقعة أبداً. وأبدى علي المشامع تفاؤله بمواصلة تقديم العروض المميزة في الدور الثاني مشيراً الى أنه لا خوف على الفريق. عدم توظيف اللاعبين مشكلة مستعصية وفي نفس السياق أبدى رضا السليس عضو شرف نادي الخليج وأحد المرشحين لرئاسة النادي رضاه التام عن النتائج والمستويات التي حققها الخليج خلال مسيرته في الدور الأول مقارنة بالموسم الماضي مشيراً الى ان الفريق يمتلك عناصر مميزة أفضل من عناصر الفرق الأخرى وأن الفريق استطاع ان يقارع الفرق الكبيرة. وأكد السليس أن الفريق يعاب عليه في الجانب الفني عدم توظيف اللاعبين بالطريقة الصحيحة وأن الفريق يكون في ورطة عند غياب لاعبين اثنين أساسيين على الأقل، وهذا يدل على عدم وجود البديل الجاهز أو أن مستوى البدلاء أقل من اللاعبين الأساسيين. وشدد رضا السليس على ان الفريق بإمكانه أن يقدم المزيد خلال الدور الثاني متى ما حافظ على الجانب اللياقي ومتى ما تمكنت إدارة النادي من جلب مهاجم صريح سيكون الفريق بخير، كما أكد ان اللاعب مصعب العتيبي أعطى الكثير من الحلول في منطقة الوسط ومساندة المهاجمين وهو أحد اللاعبين الذين صنعوا الفارق في الفريق هذا الموسم. أمينو بوبا جلال قاردي