انتهى الموسم الرياضي للخليج وفي جعبته بطاقة ضمان البقاء في دوري جميل للمحترفين وهو الأمر الذي سعى اليه الخلجاويون منذ انطلاقة الموسم الرياضي الحالي ونجحوا في تحقيقه مما جعل الجماهير الخلجاوية تستبشر خيرا بالموسم القادم من خلال تحقيق حلم البقاء والذي يعد من الأمور الكبيرة التي كان الخلجاويون يحلمون فيها. الخليج ظهر بالمستوى المامول منه هذا الموسم وساعد الاستقرار الإداري والفني مع اللاعبين في استثمار هذه النقطة لصالح الفريق، خاصة وان العديد من فرق الدوري غيرت جلدها أكثر من مرة، وهذا ماساعد الخليج على تفادي العديد من الأخطاء التي وقع فيها خلال المباريات، وبالتالي السير في خطى البقاء بدوري جميل، اضافة الى وقوفه حجر عثرة في وجه العديد من الفرق المنافسة وضمان البقاء قبل نهاية الدوري يؤكد القدرة على المنافسة مستقبلا. قادري قال كلمته لعل بقاء المدرب جلال القادري (تونسي) من الأمور التي تسجل لصالح ادارة النادي برئاسة فوزي الباشا، حيث كانت بعض الأصوات تردد برحيل المدرب وجلب مدرب جديد الأمر الذي سيقلب حال الفريق رأسا على عقب، في الوقت الذي بحثت ادارة الباشا عن الاستقرار، وهل بالامكان جلب مدرب قادر على قراءة أوراق الفريق وفهم اللاعبين في فترة قياسية، وهو الأمر المستحيل تحقيقه مما جعل منعطف الابقاء على القادري هو الذي توقفت عنده محطة ادارة النادي لكي يرى الجميع النهاية السعيدة التي آل اليها مثل هذا القرار التاريخي. القادري وعلى الرغم من الهزائم في بعض المباريات لأمور مختلفة منها فنية أو تحكيمية أو غيرها الا أنه وقف صامدا يعدل في أغلب الأحيان من بعض الأخطاء التي عصفت بالفريق، ولكن سرعان مايقف الفريق سريعا على قدميه، ويعود مجددا للمنافسة، وماميز اللاعبين هو الوقوف صفا واحدا الى جانب القادري الذي قال كلمته في نهاية المطاف بإبقاء الفريق في جميل. تميز لاعبي الاعارة الاتجاه لجلب بعض اللاعبين من فرق الممتاز كان صحيحا وضمن الخطط التي ساعدت في البقاء للفريق في دوري جميل، وكان للتجاوب الكبير من قبل ادارات الأندية أمثال النصر والاتحاد دور كبير في اعطاء الضوء الأخضر للخليج من أجل أن يصول ويجول في المستطيل الأخضر من خلال تواجد هتان باهبري وتركي الخضير من الاتحاد، ويوسف خميس من النصر، في صفوف الفريق، الأمر الذي وضع صفا احتياطيا مميزا للخليج في جميع المباريات وعدم التأثر كثيرا بالاصابات او الايقافات التي تحدث للفريق بين فترة واخرى، في الوقت الذي كان لحضور اللاعبين المعارين دور كبير في جعل الفريق في مراكز متقدمة بغض النظر عن تهديد الفريق بالهبوط الى دوري الأولى في بعض المراحل. وتسعى ادارة الخليج لاستمرار اعارة اللاعبين باستمرار تعاون ادارتي النصر والاتحاد للموسم الثاني على التوالي. رحيل اللاعبين لماذا؟ البعض في هذه المرحلة انتقد ادارة النادي بشأن رحيل بعض اللاعبين عن الفريق وفتح الباب أمام الأندية لمفاوضة اللاعبين البارزين وخطفهم مما سيعرض الفريق لهزة تبعده عن الاستقرار في الموسم القادم على حد تعبير المنتقدين، في الوقت الذي أكد فوزي الباشا رئيس النادي أن الادارة وضعت سقفا معينا للفريق وللاعبين لايمكن تجاوزه مهما كانت الأمور من أجل حفظ استقرار الفريق ماديا، رغم وجود الانتقادات، على الرغم من تقديم الادارة للعروض للاعبين الا أن الأمور المادية كما ذكر الباشا تمت جدولتها بحيث تتناسب مع امكانات النادي، وهو الحال الذي كان عليه الفريق في الموسم الماضي، وتم تسيير كافة الأمور كما يجب وسار الفريق في الطريق الصحيح، حتى استطاع البقاء في دوري جميل بجهود جميع اللاعبين الذين تواجدوا في منظومة الفريق. يذكر ان اللاعب أحمد المبارك حسم انتقاله الى فريق الفتح، كما أن نادي الفيصلي من المقرر أن يكون حسم صفقة انتقال اللاعب علي الشعلة بمبلغ ضعف ماعرضه نادي الخليج عليه، اضافة الى دخول الفيصلي ايضا في مفاوضات لضم اللاعب عبدالله السالم. معسكر إسبانيا طفرة وكانت ادارة الخليج قد أعلنت مؤخرا عن اقامة معسكر الفريق الخارجي استعدادا للموسم الجديد في اسبانيا وبالتحديد في بلد الوليد، وتواجد الفرقة الخلجاوية في اسبانيا واحتكاكها مع الفرق الاسبانية يؤكد أن النظرة بعيدة من أجل المنافسة في الموسم القادم، حيث إن الاحتكاك مع الفرق في اسبانيا سيجعل من خبرة اللاعبين تتطور نحو الأفضل من خلال تواجد فرق عالمية او حتى محلية مميزة في اسبانيا خلال فترة المعسكر الخلجاوي. والمعسكر الاسباني منعطف هام في تاريخ معسكرات الخليج الخارجية على مستوى فريق القدم، وهو الأمر الذي يحسب لادارة النادي برئاسة فوزي الب لا لانتقال فريج الكثير من جماهير الخليج متخوفة من رحيل حارس الفريق مسلم آل فريج الى أي فريق آخر خاصة في ظل ضعف عامل الحراسة في معظم الفرق السعودية، ولعل المستويات المميزة التي قدمها فريج في الموسم المنصرم تجعل من عيون الأندية تحوم حوله كثيرا، ولعل اختيار المدرب الوطني فيصل البدين له في معسكر الأخضر القادم دليل على نظرة البدين الثاقبة في تميز فريج في حراسة الخليج في الموسم الفائت. المستوى الذي قدمه فريج سابقا يجعل من المطالبة ببقائه في الخليج أمرا واجبا خاصة وان فريج وخط دفاع الخليج كونا تفهما خاصا في جميع المباريات اضافة الى أن الخليج سيعاني الكثير متى ما انتقل فريج الى أي فريق آخر. البحث عن الأجانب لم تحسم ادارة الخليج بعد ملف اللاعبين الأجانب بعد تأكد عدم الرغبة في تواجد الثنائي حمزة الدردور والحبيب مايتي، والبحث عن بديلين لهما، حيث إن المفاوضات مازالت جارية حتى الآن مع بعض اللاعبين والذين من المقرر أن يتم الانتهاء منهم مع حلول شهر رمضان المبارك من اجل التواجد مع انطلاقة التدريبات الخلجاوية في الأول من شهر يوليو القادم. ومن المقرر التعاقد مع لاعبين لخطي الوسط والهجوم، وحسب التأكيدات فإن اللاعبين لم يلعبا لأي فريق في المملكة في الموسم الجاري. ومن الجدير بالذكر ان ادارة النادي أحسنت صنعا في تأمين خط الدفاع بتواجد الكاميروني أمينو بوبا، والأردني الزواهرة الذي كان أحد أفضل اللاعبين الأجانب على مستوى الدوري السعودي في الموسم الجاري. استمرار معاناة الملعب كل المؤشرات تتواصل حول لعب الخليج مبارياته في الموسم القادم على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، خاصة مع المستويات الجيدة التي قدمها الفريق مع رحيله من ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ومع أن الخليج يطالب اللعب للمباريات غير الجماهيرية على ملعبه الا أن اتحاد القدم لم يحرك ساكنا تجاه هذا الموضوع، ولاتبدو المؤشرات ايجابية تجاه التغيير مع استمرارية الطلب الخلجاوي لتقريب المسافة لملعب مبارياته لضمان الحضور الجماهيري بعد معاناة هجران جماهير الخليج مبارياته لبعد المسافة عن سيهات مقر النادي.