ذكر أحد مكاتب الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات أنه أسلم العديد من الأشخاص من دول مختلفة ولله الحمد خلال الستة الاشهر الماضية من هذه السنة، وأكد زيادة أعداد المهتدين الذين يدخلون في دين الله افواجا، وهذا حقيقة تثلج الصدر وتفرح القلب لهداية هؤلاء الناس للدين الحق ديننا الاسلامي القويم، ان جهود مكاتب الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في بلادنا لهذا الدين القويم «الاسلام» عظيمة فقد أصبح افراد هذه الجاليات اخوة لنا فرحنا لهدايتهم للدين المستقيم، وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) أي ان هداية شخص واحد «رجلا أو امرأة» خير لك من نعم عظيمة وكثيرة لأنك انت كنت سببا في هدايته الى الحق، وانقاذه من النار، فقد زار الرسول -صلى الله عليه وسلم- يهوديا ودعاه للاسلام ثم نطق ذلك الرجل بالشهادتين، (أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله) وخرج من عنده الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول: الحمد لله الذي انقذه من النار، ومن الاعمال الجليلة لهذه المكاتب دعوة الناس الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتوعية المسلمين بأمور دينهم، والمحافظة على الفطرة بدعوة الناس الى العقيدة الاسلامية الصحيحة، واحياء السنة ونشرها واماتة البدعة والتحذير منها وربط الناس بمنهج السلف الصالح -رضي الله عنهم- وتحقيق الطاعة لله تبارك وتعالى ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- ثم لولاة الامر، ودعوة غير المسلمين للدخول في الاسلام وتعريفهم به وبيان محاسنه لهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنه، ورعاية من يدخلون الاسلام وتعليمهم اصوله والاعتناء بهم والتواصل معهم، والاهتمام بطباعة الكتب والمطويات الدينية وتوزيعها على الناس، ونشر العلم النافع وتبصير المسلمين بأمور دينهم عقيدة وعبادة ومعاملة واخلاقا وغير ذلك من الاعمال الدعوية التوجيهية والارشادية، جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم وجزاهم الله خيرا على ما يبذلونه من دعوة الى الله تبارك وتعالى. ان الدعوة الى الله -عز وجل- من اجل الاعمال والقربات، فهي دعوة الانبياء والرسل عليهم افضل الصلاة واتم التسليم، قال الله تعالى وهو اصدق القائلين: (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وقال عز من قائل: (ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) أي لا احد احسن ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين، اللهم اجعلنا ممن يدعون الناس اليك بالحكمة والموعظة الحسنة. عبدالله بن عبدالعزيز السبيعي