عاد «رجل ميت يمشي» إلى ملعب ستامفورد بريدج وتلقى استقبالا حافلا من رئيسه السابق الذي بدا سعيدا ووصفه «بالبطل». ومنذ 12 عاما أطلق كلاوديو رانييري على نفسه «رجل ميت يمشي» عندما أدرك أن رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي الجديد سيقيله من منصبه لكن المدرب الإيطالي عاد إلى معقل ناديه القديم كبطل للدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي. وبدا أن المشاعر السيئة لم تعد موجودة كما اعترف رانييري بذلك بعدما تلقى استقبالا دافئا من مشجعي تشيلسي ولاعبيه وأبراموفيتش. وفي وقت سابق من هذا الموسم أقال أبراموفيتش للمرة الثانية المدرب جوزيه مورينيو الذي اختاره المالك الروسي في 2004 لتولي المسؤولية خلفا لرانييري. وبكل تأكيد سيحق للمدرب الإيطالي أن يشعر الآن بالكثير من الرضا بعدما عاد إلى ستامفورد بريدج كبطل متوج مع فريق مغمور مثل ليستر. وكان رانييري يحظى بشعبية لدى جماهير تشيلسي بعدما احتل مع الفريق المركز الثاني في الدوري وبلغ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا تحت قيادة أبراموفيتش قبل أن يتحلى بدبلوماسية كبيرة ويقود ليستر للتعادل 1-1 مع البطل السابق. وردا على سؤال حول ما قاله أبراموفيتش حينما التقاه ابتسم رانييري وقال «مرحبا بالبطل.. أهلا بك.» وأكد رانييري أن المباراة كانت مفعمة بالمشاعر لأنه تذكر كيف كانت شعبيته بين الجماهير خلال أربع سنوات قضاها في النادي اللندني بعدما قال المشجعون «هناك رانييري واحد فقط». وتلقى رانييري وباقي لاعبيه تحية في ممر شرفي من لاعبي تشيلسي لحظة دخول الملعب ونال المدرب طبقا فضيا من الإيطالي كارلو كوديتشيني حارس تشيلسي السابق. وقال رانييري: «كان الاستقبال رائعا من الجميع بداية من أبراموفيتش إلى كل مشجعي فريقي وكل مشجعي تشيلسي. كانت لحظة رائعة بالنسبة لي.» وأشاد رانييري كثيرا بمدافعه وقائده ويس مورجان الذي أكمل الموسم بخوض كل دقائق كل المباريات. وقال رانييري: «ويس رجل رائع. هو قائدنا في غرفة اللاعبين وهو لا يتحدث كثيرا لكن عندما يفعل يلتزم الجميع الهدوء.. ليس هو فقط بل كل اللاعبين أذكياء وبالذكاء يمكن التطور.» وأضاف رانييري: «سيكون الموسم القادم صعبا.. ما حدث يعد خيالا وأتمنى ألا يكون المقبل كابوسا.» وتابع: «نحن نقاتل بين عشرة فرق أو 11 فريقا على مركز متقدم لكن نحن سنواصل القتال. سيمثل اللعب في دوري الأبطال خبرة جيدة جدا للاعبين فلا يوجد أي لاعب منهم شارك في دوري الأبطال. ستكون الأجواء جيدة وكذلك الموسيقى.» وواصل رانييري قائلا: «أتمنى أن يكون الفريق مستعدا ولا يستمع كثيرا إلى الموسيقى بل يشكل نغمه الخاص أيضا.»