يعد مصدر بيع التذاكر في مباريات الفرق التي تقام على أرضها من المصادر الرئيسية للدخل في الأندية، حيث يعتبر أعلى الفرق العالمية استفادة من هذا الدخل والذي حقق معدلات عالية من دعم جماهيره هو نادي بروسيا دورتموند الألماني، حيث بلغ معدل الحضور 80297 متفرجاً ويحل نادي مانشستر يونايتد الانجليزي ثانياً بمعدل 75207 متفرجين والثالث بالترتيب نادي برشلونة الإسباني بمعدل 71958 متفرجاً في المباراة الواحدة، هذا للموسم الماضي. أما لدينا محليا هذا الموسم حل النادي الأهلي أولاً بمعدل الحضور الجماهيري ب27716 متفرجا وثانياً نادي الاتحاد ب22728 متفرجاً وحل نادي الهلال ثالثا بمعدل الحضور 11872 متفرجاً. الفرق بالحضور بين الفرق العالمية والمحلية فرق شاسع، حيث يفرق الحضور بأكثر من خمسين الف متفرج للمباراة الواحدة وهذا يعود لعدة أسباب منها ثقافة الحضور لدى الجماهير وكذلك وجود البيئة المناسبة للحضور موفرة بها جميع الخدمات التي تساعد على ذلك منها المطاعم والخدمات التي يحتاجها الجمهور الرياضي كما أن المستويات الفنية للفرق تجبرهم على الدعم والمساندة من أرضية الملعب ولا يخفى عليكم أهمية الإدارة التي تجيد تسويق التذاكر للاستفادة من هذا المصدر المهم والذي يمثل ثلث الدخل للأندية الرياضية. ولدراسة أثر الحضور الجماهيري في المباريات التي تقام على أرضها تم تحليل نسب الحضور مع إجمالي الدخل للأندية الرياضية للموسم الرياضي الحالي مقارنة مع الموسم الرياضي السابق فنجد أن الأندية التي حققت انخفاضاً بالأرباح لهذا الموسم سبعة أندية والنصف الآخر منها حقق أرباحا ليست كبيرة. النادي الأهلي بطل الدوري لهذا الموسم انخفضت أرباحه هذا الموسم بمبلغ يقارب 3 ملايين ريال عن الموسم الماضي، والعام الماضي حقق ما يقارب خمسة عشر مليونا ونصف المليون وكان ينافس على صدارة الترتيب حتى آخر جولة. نادي الاتحاد انخفضت أرباحه بمبلغ يقارب تسعة ملايين ريال، حيث حقق الموسم الماضي إيرادا وصل للعشرين مليون ريال، وهو بعيد عن سباق الصدراة لموسمين. نادي الهلال أيضا انخفضت أرباحه بمبلغ يقارب نصف مليون ريال عن الموسم الماضي، حيث حقق فيه مبلغ يقارب ستة ملايين ريال. نادي النصر انخفضت ارباحه بشكل كبير جداً حيث وصل المبلغ الى ما يقارب أربعة ملايين ونصف المليون، حيث حقق إيرادا العام الماضي، وصل إلي ما يقارب سبعة ملايين ريال، عندما كان ينافس على الصدارة بشكل مستمر والجماهير كانت تدعمه معنوياً ومالياً. نادي التعاون وبسبب نتائجه الجيدة لهذا الموسم حقق ارتفاعا واضحا بالإيراد من الدخل الجماهيري وصل إلى اثنين ونصف مليون ريال هذا الموسم، بارتفاع عن الموسم السابق بمبلغ يقارب مليونا ونصف المليون ريال. نادي الرائد وهو ينافس على العودة للدوري بلعبه لمباراة الملحق مع نادي الباطن حقق ارتفاعاً بالإيراد وصل إلى 646590 ريالا، حيث حقق العام الماضي ما يقارب مليونا ونصف المليون ريال وما زالت هنالك فرصة لجماهيره لزيادة هذا الدخل من خلال مباراة الملحق القادمة. نادي الشباب انخفضت أرباحه من هذا الدخل بما يقارب 160000 ريال، حيث حقق العام الماضي ما يقارب مليونا ونصف المليون ريال. نادي الوحدة العائد للدوري مرة أخرى يحقق إيرادا من الدخل الجماهيري يقارب مليونا ونصف المليون ريال سعودي، والذي كان هذا المصدر غائبا عنه بالموسم السابق بسبب ان دوري الدرجة الأولى الدخول لمبارياته مجانا. نادي الفتح أحد أبطال الدوري السابقين حقق ارتفاعاً بمبلغ يقارب خمسين الف ريال، حيث وصل بالموسم السابق إلى مليون وثلاثمائة ألف ريال. نادي القادسية والذي ضمن البقاء في الدوري للموسم الحالي حقق إيرادا وصل إلى 1225770 ريالا وهو عائد للدوري مرة أخرى من دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي. نادي نجران الذي تأكد هبوطه لدوري الدرجة الأولى حقق ارتفاعاً جيداً بمبلغ وصل هذا الموسم إلى مليون ومائتي الف ريال وذلك لارتفاع الطاقة الاستيعابية لملعب الجوهرة والذي استفاد منه بسبب القرار الذي سمح له بإقامة مبارياته في جدة حيث حقق الموسم الماضي مبلغاً لا يتجاوز النصف مليون ريال بسبب ان مبارياته كانت تقام على ملعب لا يتجاوز عدد مقاعده خمسة آلاف مقعد. نادي هجر الهابط استفاد من خلال تواجده في موسمين رياضيين بمبلغ يصل الى مليون ونصف المليون ريال مع انقطاع هذا الدخل عنهم مستقبلا بسبب دخول الجماهير من دون مقابل مالي لمبارياته في دوري الدرجة الاولى الموسم القادم. نادي الخليج حقق انخفاضا واضحا لهذا الموسم بمبلغ يصل الى نصف مليون ريال حيث حقق العام الماضي مبلغاً يقارب مليونا ومائتي الف ريال وهو يقدم هذا الموسم مستوى جيداً ولكن لم يستفد من الدخل بشكل مالي. نادي الفيصلي هو أقل الاندية التي استفادت من الدخل الجماهيري حيث لم يتجاوز دخله لموسمين رياضيين النصف مليون ريال وهو يبقى في الدوري لموسم قادم. بعد هذه القراءة نجد أن السعة الاستيعابية للملاعب لها دور هام في زيادة مداخيل الاندية من الحضور الجماهيري أيضا نجد أن الاندية تساهم في رفع النسبة من خلال تطوير الاداء الفني لها والمنافسة على مراكز متقدمة بالدوري كما ان الاندية الصغيرة والمتوسطة استفادت من هذا الدخل بسبب لعبها مباريات مع فرق جماهيرية على ارضها و التي تنعدم لديهم القاعدة الجماهيرية ولم تسع لتشكيل مجالس لها من أجل توسيعها بشكل يفيد ناديها مالياً. ايضاً التسويق من قبل بداية الموسم الرياضي بابتكار الطرق الإبداعية والمبتكرة بطرح التذاكر بشكل جماعي موسمي من اجل ضمان بيع أكبر حصة منها مع تسويقها بإضافتها لمنتجات خدمية أخرى لرفع نسبة الايرادات المالية من هذا الدخل الذي يعد غائبا لدى انديتنا الرياضية.