قتل 18 عراقيا وجرح 32 آخرون عقب تفجير انتحاري نفذه أحد اعضاء تنظيم داعش يرتدي حزاما ناسفا أمس حيث تمكن من اقتحام معمل لغاز الطهي في منطقة التاجي التي تبعد 20 كلم شمال بغداد. ونقلت جثث القتلى إلى الطب العدلي، ونقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فرضت إجراءات أمنية مشددة في المنطقة تحسبا لأي طارئ. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح صحفي، (ان ستة انتحاريين من تنظيم داعش تمكنوا في وقت سابق صباح الأحد من اختراق بوابة المعمل بسيارة مفخخة وتم قتلهم من قبل حراس المعمل). وأشار إلى أن تبادل إطلاق النار بين قوات حماية المعمل وعناصر من التنظيم أدى إلى نشوب النيران في ثلاثة خزانات للوقود. في وقت تواصل فيه السلطات العراقية تضييقها على وسائل الإعلام المحلية والأجنبية التي تعمل عبر مكاتبها من العراق، بعد قيامها مؤخرا باغلاق قناتين تلفزيونيتين يقبل العراقيون من السنة على مشاهدتهما، كما أمرت بوقف برنامج ساخر لتشدد بذلك السيطرة على وسائل الإعلام مع تصاعد التوترات السياسية في بغداد. وقال مصدر امني عراقي عقب تفجير التاجي ان الانتحاريين اقتحموا المعمل بعد تفجير سيارة مفخخة في البوابة الرئيسية واشتبكوا مع الحراس داخل المنشأة التي تنتج غازا للاستخدام المنزلي في ضواحي بغداد. ويأتي هذا الهجوم غداة هجوم مماثل شنه انتحاريون من تنظيم داعش على بلدة عامرية الفلوجة اسفر عن تدمير عدد من ابنيتها. وقال العقيد محمد البيضاني وهو ضابط في قيادة العمليات المشتركة: ان داعش بدأ يلجأ الى استهداف المنشآت الحيوية المدنية داخل المدن بعد ان خسر ساحات القتال. وتعرض التنظيم الإرهابي الذي سيطر في منتصف عام 2014 على ثلث مساحة العراق، لهزائم متوالية في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى، واجزاء من الموصل وكركوك.