تسعى شبكة «قادرون» لذوي الاحتياجات الخاصة إلى دعم توظيف هؤلاء الاشخاص للاندماج في سوق العمل السعودي، حيث نظّمت مؤخراً ملتقيين توعويين مع الغرفتين التجاريتين في كل من: محافظة جدة، والمنطقة الشرقية ضمن مذكرتي التعاون معهما - حول دور المنشآت في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بالمشاركة مع فريق برنامج توظيف وعمل ذوي الاحتياجات الخاصة «توافق» في كلٍ من: وزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية. وقد تضمن ملتقى «الشرقية» عرضاً قدمته المستشارة بوزارة العمل الدكتورة ميرفت طاشكندي، حيث تناولت الدور الأساسي للسياسات واللوائح التنفيذية لدعم عمل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، الى جانب بعض المشاريع التي تعمل عليها وزارة العمل والتي تهدف الى تشجيع منشآت القطاع الخاص لتوظيف هذه الفئة، لا سيما الأشخاص القادرين على العمل حيث شددت د. طاشكندي على أهمية تغيير نظرة المجتمع لهم، والتحول من «نظرة الشفقة» إلى «التمكين والحقوق»، كذلك ضرورة العمل بمبدأ حق ذوي الإعاقة في الدمج ضمن منظومة سوق العمل مع أهمية توفير الخدمات المناسبة التي تيسر لهم للقيام بمهام الوظيفة، وأيضاً دور إدارات الموارد البشرية في المنشآت لدعم مراحل وإجراءات توظيف الأشخاص من هذه الفئة الغالية. ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لشبكة «قادرون» خالد سندي: إن هناك عوائق تواجه ذوي الإعاقة عند بحثهم عن العمل، لذلك يجب علينا جميعاً مراعاة المعايير الهامة التي يجب اتباعها عند تهيئة بيئة العمل لهم، والتي تشمل جميع الجوانب المتعلقة بالمنشأة مثل: سياسات المنشأة، التوظيف، تهيئة المرافق، التواصل، وغيرها من المعايير الأساسية والتي تضمن بيئة عمل شاملة وموائمة ومساندة لهؤلاء الأشخاص. فيما بيّن أمين الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الوابل - على هامش توقيع غرفته مذكرة التفاهم مع شبكة «قادرون» - ان المذكرة تفتح مجالات واسعة للتعاون من خلال الخطط التي سترسم لتنفيذ اهداف عديدة منها: توعية اصحاب الاعمال والشركات عن الفوائد المشتركة لدمج الاشخاص ذوي الاعاقة في سوق العمل من خلال المحاضرات التوعوية والاجتماعات والحملات التوعوية المشتركة. وأشار الوابل الى أن التعاون مع شبكة قادرون في خدمة هذه الفئة الغالية سيفتح أبواباً كثيرة أمامنا لتقديم باقة كبيرة من الخدمات المتنوعة والتي تتخللها برامج تدريبية ولقاءات مختلفة مع ذوي العلاقة لمناقشة وبحث أهم التحديات التي تحول دون استيعاب الأشخاص ذوي الاعاقة في سوق العمل، ومحاولة تخطي تلك التحديات من خلال الحلول التي يضعها مسؤولون ومتخصصون في هذا المجال. وختم الوابل بأن غرفة الشرقية دائماً ما تسعى الى تقديم خدماتها الى جميع فئات المجتمع من خلال مسؤوليتها الاجتماعية، عبر المشاركة مع الجهات ذات الخبرة في المجالات المتعددة التي تنعكس ايجابا على المجتمع.