أكد عدد من الخبراء في مجال الهواتف الذكيه أن المنافسة ما زالت مستمرة في السوق، ولكنها انتقلت من التركيز على المواصفات إلى التركيز على السعر، وأعاد الخبراء السبب إلى محاولة التميز بما ان المواصفات اصبحت متطابقة إلى حد كبير، حيث تحاول الشركات تقديم مواصفات عالية بسعر منخفض خصوصا بعد دخول الشركات الصينية التي اعتبروها المحفز الرئيسي لهذه الفكرة والتي صعّبت المنافسة على كثير من الشركات. من ناحيته، قال المتخصص في التسويق الالكتروني أدهم الغامدي: «يشهد السوق في الوقت الراهن تقاربا كبيرا جدا في مواصفات الاجهزة الجوالة مما صعب مجال المنافسة». وتابع: «حاليا المنافسة مستمرة بسوق الهواتف الذكية لكنها انتقلت من التركيز على المواصفات ليصبح التركيز على السعر، والسبب هو محاولة التميز بما ان المواصفات اصبحت متطابقة لحد كبير، حيث تحاول الشركات تقديم مواصفات عالية بسعر منخفض، خصوصا بعد دخول الشركات الصينية التي أعتبرها هي من فعّلت وحفزت هذه الفكرة والتي صعّبت المنافسة على كثير من الشركات». و أضاف: كذلك بدأت الشركات على مستوى الهواتف التنافس فيما يخص الكاميرا وبعض التفاصيل المشابهة التي لا يعتمد اداؤها على الارقام والمواصفات ابداً. وعن مجال المنافسه المستقبلي للهواتف، قال: ربما حان الوقت لايجاد حلول لمشكلة عدم استمرار البطارية لفترة طويلة. وتابع: وبما ان سوق الهواتف الذكية اقترب من التشبع بالفعل، فإن الشركات بدأت بالبحث عن بدائل مثل النظارات الذكية أو نظارات الواقع الافتراضي وحتى الساعات الذكية. ومن الصعب معرفة مصير كل هذه المنتجات التي تطرحها الشركات، فغالبا الهدف منها يكون لمجرد معرفة اهتمام المستخدم وبناء عليه تستطيع الشركات تحديد مستقبلها. ولكن هناك توقعات لمستقبل كبير لنظارات الواقع الافتراضي؛ كونه يمكن الاستفادة منها بمجالات متعددة سواء تعليمية او حتى ترفيهية، لذا فإن مستقبل الشركات قد يكون في الأجهزة المرتبطة بالهواتف وليست الهواتف نفسها وذلك لتتميز. وعن أهم المواصفات التي يجب على المصنعين التركيز عليها قال الغامدي: اعتقد ان المواصفات لم تعد تهم كأرقام، الشركات بحاجة بالفعل للاهتمام بجودة تطبيقات النظام وكذلك الخدمات التي يقدمها النظام، والأهم من هذا كله أداء الهاتف، وبحسب ما نراه فإن هناك عدة شركات اهتمت بالارقام والمواصفات خلال السنوات الماضية، لكن كانت النتيجة هي انخفاض مبيعاتها بعد سنوات من النجاح، والسبب هو السعي وراء الارقام فقط، والمستخدم قد يعتقد ان المواصفات والارقام هي الاهم؛ لأن هذا ما تسوق له الشركات، لكن بنهاية المطاف سيكتشف انه لاعلاقة للمواصفات بالاداء غالباً. ونصح الغامدي المستخدمين بأن عليهم التركيز فعليا على الأداء الكلي للجهاز. وقال المتخصص في نظم تقنية المعلومات أحمد العمودي: «في أوروبا وأمريكا تكون الاطلاقات محدودة، جهاز أو جهازين خلال العام، على عكس الشركات الآسيوية التي تطلق أكثر من عشرة أجهزة سنويا، الا ان الشركات في أوروبا وأمريكا بدأت تسير على خطى وسياسة الشركات الآسيوية، فعلى سبيل المثال بعد أن كانت ابل تطلق هاتفا واحدا فقط سابقا، نراها وسعت حقيبة الاطلاقات السنوية لتصل إلى ثلاثة أجهزة سنويا». وعن السبب قال العمودي: «وذلك بسبب، سيطرة الشركات الآسيوية بشكل عام والصينية بشكل خاص على سوق الهواتف الرخيصة والمتوسطة، دون وجود ابل في هذا القسم من السوق». وفيما يتعلق بالمواصفات أوضح: «المواصفات تختلف باختلاف المصنعين، فكل شركة تركز على ميزة معينة في الجهاز لتكون هي ميزتها التنافسية، فعلى سبيل المثال تمتاز هواتف هواوي بأحجام الشاشات الكبيرة وسعات البطاريات العالية، على عكس سوني التي كانت تنافس في السوق عبر هواتفها المضادة للماء وكاميراتها المتطورة، اما مايكروسوفت فركزت على توفير تجربة سهلة للمستخدم بتوفير نظام ويندوز 10 على هواتفها لتتوافق مع حواسيبهم الخاصة، كما ركزت على تقنيات التبريد في الأجهزة، حيث إن الجيل الجديد من هواتف مايكروسوفت لوميا يعمل بتقنيات التبريد السائل، لكي لا ترتفع حرارة الجهاز كما هو الحال مع بعض الأجهزة الاخرى». من جهته، قال نائب رئيس شركة هواوي في السعودية بابلو نينغ انه: «وفقا لدراسات (جي اف كي) في السوق السعودي، أجهزة هواوي الآن تحتل المركز الثالث عالميا، وهي تستطيع ان تحتل مراكز اعلى في فتره قصيرة جدا بسبب نموها الكبير في داخل المملكة». وأضاف: «هواوي مؤمنة بأنه يجب وضع هدف لتحقيقه. وهدفها هو رضا المستخدمين وتقديم الابداع والابتكارات لهم، وأعتقد أنها تمكنت من تحقيقه فقد تقبل المستخدمون اجهزتها، وبناءً على هذه الاهداف، حرصت على أن تكون منتجاتها بجودة عالية، وهذا الشيء ينبع من خبرتهم الكبيرة في مجال ابتكار حلول الشبكات التي يجب ان تكون بجودة عالية لتحقيق هذه الاهداف، وهواوي تمتلك 16 مركز ابحاث حول العالم لتقديم احدث الابتكارات للهواتف الجديدة، وهذا الشيء يجعلها سباقة ويجعل تقبلها امام المنافسين افضل». وعن اهم المواصفات قال:«مثلا في جهاز هواوي الاخير P9 اهم ميزة في هذا الهاتف هي الكاميرا المتقدمة، وفي الاعلان العالمي للهاتف دعت هواوي شركة لايكا للحضور على المسرح للتحدث عن الكاميرا. هذا الشيء يشكل شراكة مع واحدة من ارقى شركات التصوير في العالم». واشار إلى أن هواوي وضعت السوق السعودي من ضمن استراتيجياتها في عام 2016 ونسبة النمو العالميه 58% وستواصل تركيزها على السوق السعودي بغض النظر عن التقلبات الحاصلة في اي سوق في العالم.