تبدو الفرصة مواتية امام المنتخب الليبي لقطع شوط كبير نحو التأهل الى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه عندما يلاقي غينيا الاستوائية اليوم السبت في باتا في المباراة الافتتاحية للنسخة الثامنة والعشرين من كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها الاخيرة مع الغابون حتى 12 فبراير المقبل. ويدرك المنتخب الليبي جيدًا ان تعثره في مباراة اليوم يعني تضاؤل حظوظه بشكل كبير في التأهل الى الدور ربع النهائي لأن مباراتيه المقبلتين ستكونان امام اقوى منتخبين في المجموعة وهما السنغال وزامبيا اللذان يلتقيان اليوم ايضًا في باتا، وان كان ممثل العرب في المجموعة الاولى تغلب على زامبيا في التصفيات. ويسعى المنتخب الليبي الى كتابة التاريخ كونه خارجًا للتو من حرب اهلية اطاحت بزعيمه معمر القذافي وأرغمته على خوض مبارياته البيتية في التصفيات خارج القواعد، وبالتالي مواصلة تحدي الصعاب وبلوغ الدور الثاني. كما ان الثورة اطاحت ايضًا بثلاث ركائز اساسية في صفوفه استبعدها المدرب البرازيلي باكيتا لموالاتها للنظام السابق وهم القائد طارق التايب وعلي رحومة ومحمد زعابية. وما يزيد الضغوط على المنتخب الليبي للفوز بمباراة اليوم انها ستكون امام الحلقة الاضعف في المجموعة ان لم يكن في البطولة بأكملها، فغينيا الاستوائية لم تكن لتتأهل الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخها لولا اختيارها من قبل الاتحاد الافريقي لاستضافة العرس القاري. وعلى الرغم من غياب التايب ورحومة وزعابية، فان ليبيا تملك من الاسلحة الفتاكة ما يكفي لتعكير صفو الاستضافة لدى غينيا الاستوائية في مقدّمتها هداف النادي الافريقي التونسي احمد سعد وجمال عبدالله (براغا البرتغالي) ومحمد الصناني (اتحاد المنستير التونسي) ووليد الختروشي ومروان المبروك (الاتحاد) وأحمد الزوي (البنزرتي التونسي). وستكون مواجهة الغد الاولى بين المنتخبين، كما انها ستجمع بين مدرّبيهما البرازيليين ماركوس باكيتا وجيلسون باولو خليفة المدرب الفرنسي هنري ميشال الذي استقال من منصبه.