انهالت التبرعات على نادي الهلال من قبل أعضاء شرف النادي الداعمين والمؤثرين عشية الاجتماع الطارئ والاستثنائي لمناقشة استقالة إدارة الأمير نواف بن سعد، التي عزاها للظروف المالية الخانقة التي وقفت حجر عثرة في طريق إدارته خلال الفترة الماضية وألقت بظلالها على نتائج الفريق الأول، حيث قدّم الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز عضو شرف النادي دعمًا ماليًا لخزينة النادي بخمسة ملايين ريال. وكان الأمير مشعل بن عبدالله على تواصل مع أعضاء شرف النادي هاتفيًا؛ وذلك في اجتماعهم الذي عُقد مساء الأربعاء، نظرًا لوجوده خارج المملكة. كما قدّم الأمير الوليد بن طلال عضو شرف النادي دعمًا ماليًا بعشرين مليون ريال للنادي؛ إذ قدّم عشرة ملايين لخزينة النادي، إضافةً إلى تنازله عن السلفة التي تبلغ عشرة ملايين ريال. يذكر أنّ الأمير الوليد بن طلال كان على تواصل مستمر مع أعضاء شرف النادي في اجتماعهم. مجمل التبرعات، التي وصلت بشكل رسمي لامست حاجز ال25 مليونا، ولكنها بكل تأكيد لا تكفي الحاجة بالنسبة لإدارة الأمير نواف بن سعد، التي اشترطت دعما يفوق الخمسين مليونا من أجل الاستمرار في الرئاسة وإكمال فترته الرئاسية، التي لم ينقض منها سوى عام واحد، وأمهل الأمير نواف بن سعد أعضاء الشرف قرابة الثلاثة أسابيع من أجل الإيفاء بكل الوعود السابقة وإلا فإن استقالة إدارته بشكل جماعي ستكون حاضرة على طاولة الأعضاء من جديد. إلى ذلك أبلغ أعضاء شرف الهلال خلال اجتماعهم بالامير نواف بن سعد عدم رغبتهم بالاجماع في استمرار الجهاز الفني بقيادة اليوناني دونيس وحمَّلوه مسؤولية الخروج من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وكذلك دوري عبداللطيف جميل وطالبوا الإدارة الحالية بسرعة حسم ملف المدرب القادم، الذي تتكتم عليه الإدارة بشكل كبير. وفيما يخص مدرب الفريق الحالي السيد دونيس، فإن مباراة الفريق القادمة في دور ال16 من دوري أبطال آسيا ستكون آخر عهده مع الفريق بشكل رسمي.