بتوجيهات رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري احتل المسرح حلقة النقاش، التي دارت في ديوانية المثقفات يوم امس على مسرح النادي بالمكتبة العامة في الهفوف. وتحدثت أمل الحربي عن مارون النقاش ومسرحية (البخيل)، التي عرضها في بيته وحضرها حاكم لبنان آنذاك، حيث قابلها بالسخط لكونها تنتقد بعض الاوضاع السياسية في لبنان. ولأن المسرحيات في تلك الحقبة كانت سياسية مبطنة ضيّقت الحكومة الخناق على المسرح ورواده وشدّدت على الأدباء والكتّاب ما اضطرهم للهجرة إلى الغرب كميخائيل نعيمة. بعدها انتقلت المسرحية من لبنان إلى مصر، وظهر المسرح آنذاك في قالب تاريخي ديني كقصة صلاح الدين وأبطال المنصورة، وتمنت الحربي أن تضم هيئة الترفيه بالمسرح ضوابط الأخلاق والتقاليد وقوانين الدولة، وكتبت الحربي مسرحيات في الوطن وفي موضوعات النحو. أما الدكتورة عبير الجعفري فترى المسرحية كتبت لتمثل لا لتقرأ، ولذا يتصور الكاتب الديكور والإضاءة وثياب الممثل وطريقة دخوله وخروجه، كما أن العنصر الاول في المسرحية هو الحوار والابتعاد عن السرد. كذلك انطلاق الشخصية المتحدثة حسب فكرها وعلمها فالطبيب حواره مختلف عن الخباز والعجوز مختلف عن الشاب، وهكذا. وتساءلت نهى النجار عن المسرحيات التجارية الهزلية ومدى تضمنها لفكر معين ورؤية معينة جعلتها تنتشر بصدى واسع على المستويين المحلي والعالمي. كما عقّبت ندى النجار أنه لا بأس بوجود مسرح يعرض فكرة عالمية نضع مفاهيمنا حولها، ولا نعير اهتماما لمَنْ مثّل لنا هذه الفكرة ومدى احترامنا له، وبالتالي نتجاوز أي فكر يعادي المسرح ويرغب في إزالة وجوده تماماً. وتناولت الدكتورة عبير الحديث عن المسرحية الشعرية، كما أيدت فكرة نص (ماذا تعني الوطنية) للأديبة تهاني الصبيح كفكرة وأسلوب يستهدف طالبات الصف الأول الابتدائي اللاتي هن بذرة الوطن ونهضته المستقبلية، حيث تأهل هذا النص للمنافسة الوطنية تمهيداً للمشاركة في مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي، ومن بين المداخِلات الصحفية فاطمة عبدالرحمن والكاتبة فاطمة زلزلة، وانتهت الجلسة بتوصيات تحث على كتابة نصوص مسرحية تخص تاريخ الوطن وأمنه وأمانه..