دعت الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار العرقية أمس أهالي مدينة الرمادي مركز المحافظة إلى الخروج منها والتوجه إلى قضاء الخالدية ومدينة الحبانية السياحية، تمهيدا لاقتحامها وتطهيرها من ميليشيات داعش. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أول من أمس تنفيذ 18 غارة جوية على مواقع تابعة لداعش في العراق في سبع مدن مختلفة بينها أربع غارات قرب الموصل ومثلها قرب الرمادي. وقال المتحدث باسم حكومة الأنبار حكمة سليمان ل"الوطن" إن: القوات الأمنية بمشاركة متطوعي العشائر فرضت سيطرتها على منطقة الصكرة غربي المحافظة لقطع الطريق أمام مسلحي داعش من الوصول إلى قضاء حديثة وناحية البغدادي. وأكد سليمان محاصرة الرمادي من ثلاث جهات، وقطعت القوات الأمنية طرق إمداد داعش تمهيدا لاقتحام الرمادي، ودعت الحكومة المحلية الأهالي إلى الخروج منها والتوجه إلى قضاء الخالدية ومدينة الحبانية السياحية. وفي محاولة لإيقاف زحف القوات الأمنية نحو مركز الرمادي فجر عناصر داعش أمس جسرين في المدينة الأول يربط شارع 60 بمنطقة الملعب، والثاني يربط منطقتي الملعب والطاش. وبمناسبة مرور عام كامل على سقوط قضاء سنجار بيد داعش طالب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، جميع الجهات المسؤولة بتعزيز الإمكانات القتالية للقوات الأمنية لفرض سيطرتها على المدن الخاضعة للتنظيم. وقال في كلمة له بمجلس النواب أمس إن: الإرهابيين ارتكبوا فظائع كما في سنجار ومناطق أخرى وهي تعد بمجملها جرائم ضد الإنسانية، مشيرا إلى أن الجهود المتواصلة لأبناء الشعب الإيزيدي وقواتنا من البيشمركة والجيش حققت الكثير على طريق تحرير المدينةالمحتلة، ولكن المطلوب من مختلف الجهات المسؤولة تعزيز هذه الإمكانات القتالية ومدها من أجل الإسراع بالظفر على فلول التنظيم. ومع استمرار مشكلة النازحين وعجز الحكومة الحالية عن تلبية متطلباتهم، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أمس إصابة آلاف الأطفال بمخيمات النازحين بأمراض متنوعة وخصوصا الجلدية منها والإسهال والأمراض الصدرية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي. وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في تصريح له إن: إيقاف الأممالمتحدة أكثر من 100 مشروع صحي للنازحين منذ الأول من يونيو الماضي وكذلك تقليل المساعدات الغذائية لهم وخصوصا لفئة الأطفال ووجود أكثرهم في الخيام، كل ذلك أدى إلى النقص الحاد في الخدمات الصحية المقدمة للنازحين فكانت عوامل مساعدة في تردي الأوضاع الصحية وشكلت مصدر تهديد لحياتهم. وأوضح أن مشكلة النازحين بدأت تتفاقم مع تزايد موجات النزوح يوما بعد يوم ولذا فإن المفوضية تحذر من حدوث كارثة إنسانية حقيقية للنازحين وخصوصا الأطفال منهم. وكانت الحكومة العراقية شكلت لجنة عليا برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك لإيواء وإغاثة النازحين، واجهت عقبات في تنفيذ برامجها لقلة التخصيصات المالية.