عثر مواطنون أمس على سلحفاة ضخمة نافقة على شاطئ نصف القمر ما أثار استغرابهم ما يرفع عدد السلاحف البحرية النافقة إلى 9 سلاحف منذ شوال الماضي. وأكد الناطق الاعلامي لحرس حدود المنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي أن حالات النفوق تحدث بين الحين والآخر بسبب تغيرات الأجواء، مشيرا إلى أن السجلات سجلت من شوال الفائت وحتى ربيع الأول الماضي 8 حالات نفوق لسلاحف بحرية، وبين أن الدوريات البحرية تشاهد بعض حالات النفوق ويتم التبليغ عنها، ويمرر ذلك للثروة السمكية على الفور حسب الاختصاص لكشف الأسباب التي أدت للنفوق. وقال المواطن منصور العنزي الذي عثر على السلحفاة البحرية النافقة أمس إنه عثر عليها أثناء سيره على ساحل شاطئ نصف القمر ولم يكن عليها حالات ضرب أو دماء تنزف، وعند محاولتي لتحريكها رغم ثقل وزنها لم تتحرك وتبين لي أنها في حالة نفوق. يشار إلى ان حالات نفوق كائنات بحرية تتكرر على سواحل المنطقة الشرقية، ويرجع ذلك لعدد من الأسباب منها قلة الأكسجين وتحولات الأجواء من حار إلى بارد وبالعكس وكذلك التلوث ويؤدي ذلك كله إلى نفوق بعض الكائنات البحرية الثديية. وعلمت "اليوم" أن حالات عديدة من نفوق كائنات بحرية حصلت على سواحل المنطقة الشرقية وخاصة على سواحل الجبيل ورأس تنورة والخبر، ويكون معظم حالات النفوق في الكائنات الثديية البحرية الكبيرة من سلاحف ودلافين وحيتان كما حدث قبل فترة على ساحل محافظة رأس تنورة. وأرجع مختصون أن النفوق لهذه الكائنات البحرية بسبب تحول الطقس من حار إلى بارد أو العكس، مؤكدين أن ذلك وإن حدث يعتبر ظاهرة طبيعية تحدث بين الحين والآخر بسبب تغير الأجواء. كما تحدث حالات نفوق مغايرة لكائنات بحرية بسبب التلوث البحري. يذكر أن 17 سلحفاة نفقت على شاطئ الفناتير بمحلة دارين في الجبيل الصناعية قبل سنوات إضافة إلى نفوق ثلاثة من الدلافين على شاطئ البحر بذات الفترة وارجع سبب نفوقها وقتئذ لحرارة الجو.