نظمت جمعية أصدقاء المجتمع الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة، احتفالية ترفيهية يوم الخميس الماضي لنحو 300 طفل من أطفالها الايتام الذين ترعاهم، وذلك تكريما لنجاحاتهم خلال العام في دورات وبرامج التدريب وتطوير المهارات واستعدادا لاختبارات نهاية العام الدراسي، وإدخال الفرح لقلوبهم ورسم الابتسامة على وجهوهم البريئة وتعويضهم جزءا من الرعاية والاهتمام الذي فقدوه. وحضر الاحتفالية، التي تم تنظيمها في متنزه الشلال، رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور بكر خشيم، ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور مصطفى القرشي، ومدير عام الجمعية هاشم البار. وأكد الدكتور بكر خشيم رئيس مجلس إدارة جمعية اصدقاء المجتمع الخيرية، أن الاحتفالية من واجب المجتمع تجاه هؤلاء الأيتام الذين اوصانا بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مشيرا الى أنه تم تنظيمها انطلاقا من أن الطفل هو لبنة المستقبل الأولى لبناء انسان الغد وصناعة قادة المستقبل، فإذا ما أعددناه بالتربية الاجتماعية الصحيحة ووفرنا له قنوات الثقافة وسخرنا له الجهود فإننا سنعدّ جيلاً قوياً مثقفاً طموحاً قادراً على العطاء وخدمة وطنه ومجتمعه. وأوضحت فاتن ابو احمد رئيسة القسم النسائي بالجمعية إن الله تعالى قال: (وإن تُخالطوهم فإخوانكم) ويعتبر مبدأ الخلطة والدمج من أهم مقومات بناء شخصيات الأطفال ذوي الظروف الخاصة، ومسؤوليتنا كجمعية تقدم جزءا من خدماتها لهذه الفئة الغالية علينا من المجتمع، نجتهد في مخالطتهم من خلال تقديم برامجنا الترفيهية والتطويرية في المناسبات المختلفة، حالياً كمناسبة موسم اختبارات نهاية العام الدراسي، حيث نحرص على دمجهم بأمثالهم من شرائح المجتمع المختلفة من أجل تعزيز ثقتهم بأنفسهم، ونمو شخصياتهم النمو السليم الذي يسهم في اخراجهم اعضاء فاعلين في المجتمع بإذن الله. وقالت غادة الشاطبي مسؤولة العلاقات والإعلام بجمعية اصدقاء المجتمع الخيرية: نهدف من خلال الحفل ان نبين ان اليتيم لا يحتاج فقط للدعم المادي او الكفالة الشهرية هو يحتاج وبالأهمية نفسها الرعاية النفسية والمعنوية من قبل المجتمع، هذا اليتيم الذي فقد القدوة والسند الاول في حياته يحتاج لكل الدعم والاهتمام لاحتوائه وإنشائه بشكل سليم، فللمجتمع دور كبير في جعل الأيتام أعضاء كاملي التأهيل وصالحين ومعافين من الأوجاع النفسية فعالين في المجتمع.