أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهدنة الموقتة السارية في مدينة حلب في شمال سورية تم تمديدها بمبادرة من موسكو لثلاثة أيام إضافية، بحيث باتت تنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلاثاء القادم. وقالت الوزارة في بيان إنه «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب من يوم 7 مايو لمدة 72 ساعة». من جهة أخرى، فشلت قوات النظام السوري في محاولتها اقتحام سجن حماة المركزي، وسط استهداف السجن بالرصاص الحي والغازات الخانقة لإنهاء حالة الإضراب التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الأسبوع، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد في بيان «لا يزال التوتر يسود سجن حماة المركزي عقب محاولات نفذتها قوات النظام لاقتحام السجن، بعد استهدافه بالرصاص المطاطي والرصاص الحي، وإطلاق غازات مسيلة للدموع، خلفت عددا من الإصابات والجرحى وحالات الاختناق في صفوف السجناء». وأضاف «لا يزال نحو 800 نزيل في سجن حماة المركزي مستمرين في الإضراب منذ مطلع الشهر الجاري من دون أن تتمكن سلطات السجن حتى الآن من إنهاء العصيان أو اقتحام السجن». وناشدت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية «الجهات الدولية التدخل لمنع مذبحة وشيكة خلال الساعات القادمة بحق المعتقلين». وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن معظم المعتقلين في حماة هم سجناء سياسيون، محذرة من «أعمال انتقامية قاتلة ينفذها النظام» وداعية حلفاء دمشق لممارسة ضغوط «لتفادي مجزرة جديدة في سورية». إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية (السبت) أن 13 «مستشارا عسكريا» من أعضاء الحرس الثوري الإيراني قتلوا وأصيب 21 آخرون في الأيام الماضية في منطقة حلب بشمال سورية. ويتحدر جميع هؤلاء المستشارين من مازندران شمال إيران كما قال حسين علي رضائي المتحدث باسم الحرس الثوري في هذه المحافظة لوكالتي أنباء «فارس» والطلابية الإيرانية (إيسنا).