الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - يوم أمس بالغاء بعض الوزارات وتعديل مسميات عدة وزارات كوزارة التجارة والصناعة ووزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الحج ووزارة الزراعة ووزارة العمل حيث تغيرت مسمياتها ودمجت وزارة العمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية. تلك الأوامرالكريمة كلها تؤكد استمرارية الدولة في تقديم أرقى وأفضل الخدمات للمواطنين، فالتجارة والاستثمار ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة الحج والعمرة ووزارة البيئة والثروة الزراعية هي مسميات تأتي لتفعيل الخدمات التي تقدمها تلك الوزارات للمواطنين، وهي خدمات نوعية سوف تستثمر كلها لخدمة الثروة الوطنية على اعتبار أنها في عرف القيادة الحكيمة أغلى ثروات الوطن وأهمها. والتغييرات الجديدة كما جاء في الأوامر الملكية الكريمة تؤكد استشراف المملكة لمستقبل منظور وفق رؤيتها الطموحة التي سوف تحقق من خلالها سلسلة من الخطوات التطويرية والتنموية المشهودة في مختلف المجالات والميادين، واختيار الأكفاء من الطاقات الوطنية لإدارة تلك الوزارات بمسمياتها الجديدة التي جاءت في تلك الأوامر يعني في مضمونه ضخ طاقات وطنية شابة لتقديم خدمات أفضل للوطن والمواطنين. المملكة اليوم تسعى لتحقيق رؤية مستقبلية سوف تضعها بإذن الله في مكانها اللائق بين الأمم والشعوب المتطورة والمتقدمة، وهذا يعني أن الأوامر الجديدة تمهد السبيل لصناعة تلك الرؤية وترسم مستقبلا زاهرا ومتناميا للمملكة بخطى واثقة ومطمئنة سوف تحقق من خلالها انجازات رائعة في شتى ضروب التقدم والنماء، فكل تلك الأوامر ترسم طرائق جديدة لنمو جديد وتنمية جديدة. الرؤية الجديدة 2030 تقتضي العمل على تغييرات حقيقية ليس في المسميات فحسب وإنما في تقدير السواعد والطاقات الجديدة التي بإمكانها تحمل المسؤوليات الجسام المترافقة بالطبع مع الخطط التنموية الجديدة الشاملة التي تضمنتها رؤية المملكة لصناعة مستقبلها الأفضل والأمثل لأبناء الوطن الأوفياء، وتلك رؤية تستدعي المزيد من التغيير. إنها أوامر هامة ترسم مستقبلا زاهرا يقوم على تحقيق النهضة الشاملة للمملكة برؤى جديدة لتتمكن معها من مسايرة ومواكبة التطور السريع في العالم، فالرؤية الجديدة تعني رغبة المملكة في اللحاق بركب الدول المتقدمة بأسرع خطوات ممكنة مع الاحتفاظ بطبيعة الحال بالثوابت الراسخة المنتهجة في المملكة والمرتبطة جذورها بمبادئ وتشريعات العقيدة الاسلامية السمحة. بتلك الأوامر الكريمة فإن المملكة تسعى لتحقيق وثبات تنموية نوعية جديدة يهم قائد هذه الأمة - يحفظه الله - تحقيقها على أرض الواقع رغبة منه في تطوير تطلعات الدولة نحو الغد الواعد المأمول، ورغبة منه أيضا في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، فالثروة الوطنية عزيزة على قلب خادم الحرمين الشريفين ويهمه الارتقاء بها إلى أفضل المراتب والمراكز. سوف يتغير وجه المملكة خلال السنوات القريبة القادمة، وسوف يكون لها شأن كبير في عالم يتطور بسرعة مذهلة لا بد معه من تفعيل ثروات الوطن من أجل تحقيق نهضة شاملة تبز بها المملكة سائر دول العالم.