اكتست منطقة نجران ومحافظاتها بجمال الطبيعة الخضراء التي جذبت العديد من الأهالي والمتنزهين بعد هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية، للاستمتاع بمشاهدها الخلابة، كما ازهرت سهولها وجبالها وصحاريها بالعديد من الأعشاب البرية واخضرت أشجار الطلح والسدر والسمر، وجرت المياه في أوديتها وشعابها كما في وادي نجران. ويعد وادي«نجران» الممتد من الجهة الغربية للمدينة إلى أقصى الشرق الشريان الرئيسي لتجمع مياه الأمطار والسيول من الجبال والشعاب المحيطة به التي تصب في صحراء الربع الخالي. ويمتلك الوادي عدداً من المقومات الزراعية والسياحية في ظل ما يتميز به من توافر المياه والآبار الارتوازية والتربة الخصبة التي أسهمت في انتشار المزارع على جنباته من المهتمين بزراعة النخيل والعنب والقمح والعديد من المحاصيل الزراعية المختلفة. وحظيت صحاري نجران وسهولها بموسم مطر وافر ساعد على ازدهار الحياة الطبيعية بها، وجعلها مقصداً للأهالي للتنزه والاستماع بنسيم الطبيعة الخلاب في مناطق جنوب وشرق عروق زبادة و«جبوب الساري»، ومرتفعات منطقة نجران الشمالية كبئر «عسكر» ومنتزهات «الغثمة» و«الثويلة».