أكد الدكتور حافظ المدلج أستاذ إدارة الأعمال ورئيس لجنة التسويق بالاتحاد الاسيوي لكرة القدم سابقا أن مقابلة سمو الامير محمد بن سلمان العظيمة وإطلاق رؤية السعودية 2030 والتي اطلعت عليها من خلال قراءة كافة البنود والاهداف التي تحملها الرؤية تعطي انعكاسا إيجابيا لمستقبل وطن مشرق كما هو معمول به بالدول المتقدمة كألمانيا واليابان ومن زمن طويل نحن بحاجة لتلك الرؤى التي تضع خارطة الطريق نحو المستقبل. الرياضة جزء لا يتجزأ من منظومة الوطن والرؤية السعودية تشمل القطاع الرياضي كمختلف القطاعات الاقتصادية، خصوصا ان الرياضة تعني شباب الوطن الذين يشكلون نسبة 60٪ من السكان ولا بد أن تواكب تلك الرؤية الرياضية رؤية السعودية 2030. أعتقد أن النقطة الأولى المهمة في الرؤية يجب أن تستلهم ويتم العمل عليها وهي تحديد الأهداف القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى والتي كانت واضحة في الرؤية السعودية ولا بد للقائمين على الرياضة من القيام بوضع تلك الأهداف التي تسعى اليها على مدى خمس سنوات وصولا الى 2030 لتواكب الرؤية السعودية. النقطة الثانية المهمة والتي تحدث بها سمو الامير محمد بن سلمان وهي مسألة كفاءة الأداء اليوم عندنا تضخم بحجم العاملين بالأجهزة الحكومية الادارية مع نقص بفاعلية الاداء بالتركيز على الكيف وليس الكم بسبب تواجد عدد كبير من العاملين بالمنظومة الرياضية السعودية التي تعمل بشكل تطوعي وبنظام الوقت الجزئي وتنعدم فيها الكفاءات المتخصصة في المجال الرياضي، يجب العمل على استقطاب الكفاءات الرياضية المختصة وتفريغها للعمل على تحقيق النجاح. كما أن الرؤية تكلمت عن الشفافية المالية وهي مطلب رئيسي في الرياضة بعدما شاهدنا كمية الهدر المالي بالقطاع ولجأت تلك الاندية للاقتراض من الجهات الحكومية والبنوك لسد العجز المالي الكبير لتسديد الديون المتراكمة والتي ربما تصل الى حد الافلاس، والسيطرة على ذلك تأتي من خلال وجود قوائم مالية تدقق بشكل دوري ربع سنوي تعرض على الجمعية العمومية نهاية كل عام من اجل ضمان عدم استمرار عمليات الهدر المالي بالاندية الرياضية. تنويع مصادر الدخل أخذت جزءا مهما من الرؤية السعودية ويعتبر امرا مبشرا للغاية لاقتصاد المملكة العربية السعودية بعد ابتعادها عن المصدر الاساسي للدخل وهو البترول، ولذلك لا بد ان تقوم الاندية بالعمل الجاد والمنظم لتنويع مصادر دخلها بعد ان كانت تعتمد بالفترة السابقة على دعم اعضاء الشرف والذي يتجاوز 50٪ من دخلها وكذلك الايرادات المتعلقة بالرعايات والنقل التلفزيوني المقدمة من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين آن الآوان ان تتحرر الاندية من ذلك بانشاء ادارة تسويق متخصصة بالأندية الرياضية لتتعاون مع وزارة التجارة والهيئات الحكومية التابعة لها لحماية شعار النادي بالسوق التجاري للقضاء على بيع ملابس الاندية المقلدة مع التفكير بعمل عقود استثمارية متميزة باستغلال منشأة النادي والاستفادة من العلامة التجارية للنادي بانشاء قناة خاصة بالنادي ومواقع خاصة بها في عالم السوشل ميديا لزيادة العوائد المالية من عقود الرعاية المختلفة والتحرر من دعم أعضاء الشرف. ختاما.. الرياضة جزء من منظومة الوطن لا بد ان يستشعر المسئولون الرياضيون ذلك بالإعلان بشكل عاجل عن الرؤية الرياضية السعودية لاجل تحقيق الاهداف التي تسعى اليها الرؤية السعودية للسعي بشكل جاد للمشاركة بالمحافل الدولية والاقليمية ليعكس مدى تطور الرياضة السعودية وتحقيق النجاحات المتوالية التي تأمل لها القيادة الرشيدة.