أفاد مراسلو الجزيرة بأن متظاهرين خرجوا في عشرات المدن والبلدات السورية في احتجاجات عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإسقاط النظام والتأكيد على استمرار الثورة، كما أكد ناشطون خرق النظام للهدنة بشنه غارات عديدة في ريف دمشق وحلب وحماة وإدلب. وخرجت المظاهرات في حلب وريفها، خصوصا حي الصاخور وبلدة إعزاز، وكذلك بلدات دوما وسقبا وزملكا في ريف دمشق، وحي الوعر ومدن الرستن وتلبيسة والحولة في حمص، ومدينة معرة النعمان في إدلب؛ حيث ندد المتظاهرون بالمجتمع الدولي لما قالوا إنه تجاهل للمجازر التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين. ورفع المتظاهرون في جمعة سموها "لا للفدرالية" شعارات تهتف بوحدة سوريا واستمرار السعي لإسقاط النظام، كما شددوا على ضرورة توحيد صفوف المعارضة المسلحة. قصف واشتباكات وفي ريف دمشق أيضا، قصف طيران النظام المروحي محيط مخيم خان الشيح ومزارع الديرخبية ومحيط أوتوستراد السلام في الغوطة الغربية ببراميل متفجرة، كما شن غارات جوية على منطقة المرج بالغوطة الشرقية -وكلها مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة- وذلك بالرغم من استمرار سريان الهدنة بين النظام والمعارضة. وقال ناشطون إن اشتباكات وقعت في بلدتي زبدين وبالا بمنطقة المرج تمكنت خلالها المعارضة من قتل 15 عنصرا وتدمير مدرعتين. وبالرغم من الهدنة، أكدت شبكة شام أن النظام شن غارات على عدة بلدات بريف حلب الجنوبي والشمالي، وأن المعارضة منعت القوات البرية من التقدم جنوبالمدينة، ونجحت في السيطرة على "تلة الدبابات" قرب بلدة العيس وقتل عدة عناصر. كما شهدت محافظتا حماة وإدلب غارات بمناطق مختلفة، فضلا عن القصف المدفعي، بينما شاركت الطائرات الروسية في القصف بمحيط مدينة القريتين شرقي حمص لمساندة قوات النظام في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأكدت وكالة مسار أن المعارضة شنت هجوما ببلدة جدية في درعا، بينما تدور اشتباكات منذ عشرة أيام بين جيش الفتح التابع للمعارضة من جهة وتحالف لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة أخرى في الريف الغربي. وبحسب مصادر معارضة، يستمر قصف النظام الجوي على حيي الحويقة والصناعة ومناطق بريف دير الزور، بينما شهدت مدينة الرقة عدة غارات تسببت في أضرار مادية.