رفع الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أسمى آيات التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة الإعلان عن: «رؤية السعودية 2030» التي ستنتقل المملكة - إن شاء الله - بموجبها إلى آفاق عالمية تشكل تحولا تاريخيا في المجال التنموي السعودي محليا وإقليميا وعالميا. وأوضح ابن معمر أن هذه الرؤية التي تشكل نقلة تاريخية حقيقية اعتمدت على المرتكزات والثوابت السعودية، منطلقة من ثوابت ثلاثة تشكل الهوية السعودية تماما وهي: الإسلام، والمكان، والتاريخ، فضلا عن المكانة العالمية للمملكة التي تشكل مهبط الوحي وحاضنة الأماكن الإسلامية المقدسة، ومهوى قلوب المسلمين ورمز وحدتهم في العصر الحديث، وبما حققه المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - من إنجازات وحدوية بالإضافة إلى القوة السياسية والاقتصادية التي تحتلها المملكة عالمياً. وأشار إلى أن هذه الرؤية تتناول مستقبل الحياة السعودية، وتعمل على قراءة مختلف المجالات الاقتصادية بوعي علمي ومنهجي دؤوب، يحقق تطلعات الشباب السعودي، وطموحاته في إيجاد كيان اقتصادي عالمي لا يعتمد فحسب على مزايا عصر النفط ولكن يتجاوزه إلى استثمار مختلف الإمكانات والثروات السعودية، بما فيها الإنسان الذي يشكل الركيزة الأساسية في هذه الرؤية بما يعول عليه من مشاركة فاعلة في ترجمتها إلى واقع ملموس. وأضاف ابن معمر: إن الرؤية التي قدمها وقادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحظيت بدعم المقام السامي، وبموافقة مجلس الوزراء، هي رؤية شابة وطموحة، وتعبر عن تطلعات الأجيال الجديدة الذين يشكلون قوام هذه الرؤية، ويشكلون مستقبلها الطموح، فيما تعتمد على تحريك الأفق الاقتصادي والاستثماري، والإفادة من الثروات المعدنية، وابتكار مصادر الاقتصاد، حيث إن الابتكار يشكل عنصرا رئيسا في الرؤية، وتعكس خططا اقتصادية متطورة لا تختلف عن الخطط الاقتصادية العالمية. وأكد أن هذه الرؤية سوف تشكل منارة وخطة طريق تضيء ملامح أهداف الحوار الوطني القادمة المستقبلية، بحيث تكون ركيزة جوهرية من ركائز برامجه وأنشطته وفعالياته خاصة وأن المركز بحول الله سيسخر كل أعماله في سبيل خدمة أهداف هذه الرؤية ومساندتها. واختتم ابن معمر تصريحه بتأكيده على ما أشار إليه صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد على أن الشباب السعودي شباب طموح ومؤهل لقيادة هذه الرؤية إلى بر الأمان وفق ما يمليه عليهم دينهم الحنيف ووطنيتهم بجعل هذه البلاد إحدى الدول المتقدمة، ومحط أنظار العالم كنموذج عربي فريد في البناء والولاء والتنمية.