رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى, اليوم, اجتماع الجمعية العمومية ال 33 للجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة ,وذلك في مقر غرفة الشرقيةبالدمام . وشاهد سموّه والحضور في مستهل الاجتماع الذي عقد في مقر غرفة الشرقية في الدمام, عرضاً مرئياً عن مسيرة لجنة أصدقاء المرضى, ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أمين عام لجنة أصدقاء المرضى الدكتور صالح بن علي السلوك, كلمةً عبر فيها عن الفخر والاعتزاز برؤية المملكة 2030 التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, وهي الخطة التنموية الأكبر في تاريخ المملكة, حيث تعد أكبر خطة تحوّل اقتصادي وطني على مستوى العالم، مشيراً إلى أن ما يدعو للتفاؤل بمستقبل تنموي مشرق - بعون الله تعالى - هو خصخصة الصحة الأمر الذي سيسهم في تقديم خدمة صحية أكثر كفاءة وخلق منافسة فاعلة في العناية وتبنّي أعلى معايير التقنية الطبية واستقدام أمهر العقول في هذا المحور من الرؤية الطموحة . كما نوّه الدكتور السلوك برعاية ودعم واهتمام سمو أمير المنطقة الشرقية للجنة أصدقاء المرضى، مشيرًا إلى أن مشاركة سموه في برامج اللجنة ومنها زيارة المرضى للاطمئنان عليهم وتلمس احتياجاتهم كان لها أكبر الأثر في التخفيف عنهم، كما أن أثره يمتد كذلك لمقدمي الخدمة الصحية ورجال الأعمال, مما يسهم في الارتقاء بأعمال اللجنة . ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى, كلمةً قال فيها : إنه بجانب ما يمثله العمل الخيري أو التطوعي من قيمة إنسانية كبرى, فإن له دور إيجابي لا يمكن إغفاله في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي، إذ يعد انتشاره بمختلف أشكاله وصوره مؤشراً قوياً على مدى صحية المجتمعات، مؤكدًا سموّه أن الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للعمل الخيري كان له الأثر الأكبر في استمرار نجاحات المؤسسات الخيرية والتطوعية واتساعها في الداخل والخارج كماً وكيفاً . وقال سموه : " لقد شهدت المنطقة الشرقية تطوراً ونمواً متصاعدين في الأنشطة الخيرية التي تعلي من قيمة المسؤولية الاجتماعية، وهو من أهم ما تحتاج إليه المجتمعات حتى تحقق ما تسعى إليه من ازدهار، ومن المحاسن التي يسطرها التاريخ للمنطقة أن انبثق منها هذا العمل التكافلي كأول عمل اجتماعي يهتم بشؤون المرضى في المملكة، سواءً من ناحية الخدمات المقدمة لهم أو من ناحية البرامج التي تعود بالنفع عليهم والمساعدة في توفير احتياجاتهم، فكانت لجنة أصدقاء المرضى التي أنشأتها غرفة الشرقية لأكثر من ثلاثة عقود ممتدة مثالاً يحتذى به في مجال العمل التطوعي ، ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى المملكة ككل ، فخطت اللجنة منذ تأسيسها إلى اليوم خطوات واسعة لتأكيد رسالتها والعمل وفق رؤيتها وصولاً لما تسعى إليه من أهداف في خدمة المجتمع " . وأضاف سموه : " لقد كان لكم جميعاً يد العطاء في قيام العديد من المشروعات الصحية التي عضدت من بنيان ذلك الكيان التكافلي, وأسهمت في تحقيق ما يسعى إليه من أهداف، وهذا ليس بغريب عليكم من منطلق إيمانكم وحرصكم على التكافل والتعاضد والتكاتف, وقبل كل ذلك طلب الأجر والثواب من المولى عز وجل ", مؤكدًا سموّه أهمية العمل الخيري, وأن انتشاره وتوثيقه وتأصيله ضرورة من ضرورات تماسك المجتمعات . ودعا سمو أمير المنطقة الشرقية بهذه المناسبة الجميع إلى المحافظة على قيم العمل الخيري، والعمل وفقاً لمساراته ومتطلباته، معرباً عن شكره وتقديره للعاملين والداعمين للجنة على حرصهم واهتمامهم بأعمال اللجنة والمشاركة الفعلية في تنفيذ برامجها . وفي ختام الاجتماع كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية, رئيس لجنة أصدقاء المرضى السابق الدكتور خالد بن محمد الشيباني، كما كرّم رجال الأعمال والجهات الداعمين للجنة، فيما تسلّم سموّه هدية تذكارية من اللجنة, قدمها لسموّه رئيس غرفة الشرقية نائب رئيس لجنة أصدقاء المرضى بالشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان .