تتجه الليلة أنظار الباحثين عن المتعة الكروية في أقوى مواجهة تاريخية بمسيرة الدوري لهذا العام، بين الأهلي المتصدر بأربع وخمسين نقطة، ووصيفه الهلال بإحدى وخمسين نقطة.. إذا فاز الأهلي سيوسع الفارق لست نقاط ويتوج (باللقب حسابيا). إذا أراد الأهلي الفوز على الهلال والتتويج ببطولة الدوري.. سيتحقق بعزيمة الأبطال والجهد والحضور البدني والذهني (والعمل الإداري والتحفيز) لرفع الروح المعنوية في مباراة تعتبر تتويجا للأهلي إذا فاز.. ومن مظاهر الانتصار العون الذي يطلبه الفريق من جماهيره المشهود لها (بالتميزوالحضور).. فهل ستكون (الجوهرة المشعة) على الموعد ونرى كرنفالا أسطوريا من الجمهورالأهلاوي الوفي والمخلص لفريقه؟ بطولة الدوري ليست حلما كما يتصوره البعض؛ لأن قلعة الكؤوس غنية بألقابها النزيهة والمستحقة، صحيح أن لقب بطولة الدوري تأخر كثيرا لعشاق الملكي... فهل ستكون لحظة تاريخية لجيل أهلاوي جديد سيخلد التاريخ أسماءهم من ذهب بعد غياب ثلاثة عقود. نعود لمباراة هجر العصيبة بالرغم من الفوز الصعب، وعودة جروس لأخطائه التي كادت تدخل القلعة في متاهات والفريق في غنى عنها وهبوط في المستوى الفني... لم يتبق إلا ثلاث مواجهات لا تحتمل (الأخطاء في هذا التوقيت)، الإصرار على ماركينهو وهو أسوأ لاعب في المباراة، والإبقاء على المؤشر في دكة البدلاء.. لا بد لجروس وهو مدرب كبير أشدنا به كثيرا، أن يتقبل نقد الآخرين وبالذات إدارة الفريق، يجب أن تناقشه على أخطائه؟؟ على رجالات الأهلى ويجمعهم حب الكيااان والجهاز الإداري بقيادة الخبير طارق كيال أن يعملوا على تصحيح ما حصل للفريق في مباراة هجر ورفع الروح المعنوية؛ نعلم أن الضغط النفسي على اللاعبين قد يفقدهم بعض الشيء من مستواياتهم، ولكن الطموح وروح التحدي وحبهم لشعارهم الغالي ولجماهيرهم هو سر انتصاراتهم (فكونوا في الموعد هذا المساء).