أطلقت مملكة البحرين، الهوية السياحية الجديدة تحت شعار (بلدنا بلدكم)، في مسعى من هيئة البحرين للسياحة والمعارض إلى تطوير هذا القطاع والارتقاء به لرفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، وتعبر هذه الهوية عن المنتج السياحي البحريني الذي تعتزم البحرين الترويج له إقليمياً ودولياً، وذلك في مؤتمر صحفي أقيم مساء أمس الأول بالمنامة. ومن المقرر أن يتم الترويج لهذه الهوية في مختلف الفعاليات السياحية الخارجية والداخلية وزيادة أدوات التسويق، إذ تسهم السياحة بشكل عام وجذب الاستثمارات في قطاع السياحة من خلال مساهمة رؤوس الأموال الأجنبية في الاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة. وأوضح زايد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة، أن تطوير القطاع السياحي في البحرين على أولويات برنامج عمل الحكومة في الفترة القادمة، كما أنه على رأس أولويات خطط عمل الوزارة التي تعمل على تحفيز المستثمرين بتوفير البيئة الحاضنة للمشاريع السياحية، وتحفيز القطاع الخاص الذي يدعم جهودها في الترويج للبلاد كوجهة سياحية، معرباً عن طموحه إلى زيادة عدد الغرف في القطاع الفندقي من 17 ألفاً في الوقت الحاضر إلى 20 ألفاً بحلول عام 2018، فيما يتوقع أن تتضاعف في العام نفسه أعداد زوار البحرين لتصل إلى 15 مليون زائر، بعد أن وصل إلى 11 مليوناً في العام الماضي (2015). مبيناً أن إطلاق الهوية السياحية الجديدة يعتبر نقطة انطلاق جديدة للترويج السياحي للبحرين ترتكز على عكس ملامح البلاد من الناحية التاريخية والحضارية والمعاصرة، إضافة إلى عكس سلاسة الدولة وترحابها بالزوار وموقعها الاستراتيجي وسط الخليج، وما تتمتع به من مقاصد سياحية من سواحل ورمال وقلاع وغيرها من نقاط الجذب. وأضاف الزياني «إن إطلاق الهوية السياحية الجديدة جاء بناء على أربعة أعمدة ترتكز عليها استراتيجية تطوير قطاع السياحة، أولها تطوير المنافذ مثل جسر الملك فهد ومطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان، إضافة إلى تطوير المرافق البحرية من أجل استقطاب اليخوت الخاصة من الدول المجاورة، وثانياً الجذب السياحي من خلال إقامة فعاليات دائمة في البحرين من خلال تطوير مركز البحرين للمعارض لاستيعاب عدد أكبر من الفعاليات، وثالثاً تطوير المرافق السياحية للسكن من فنادق وشقق مفروشة وشقق سكنية، ودراسة إنشاء معهد خاص للفندقة والضيافة، ورابعاً من خلال التسويق والترويج بشكل عام والتركيز على السائح الخليجي في تنشيط السياحة العائلية ومن ثم توسيع الدائرة لاستقطاب السياح من الدول الأخرى». من جانبه، قال الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، «يأتي إطلاق الهوية السياحية ضمن الجهود لتعزيز هذا القطاع الواعد، واليوم بالشراكة مع مجلس التنمية الاقتصادية قمنا بتدشين هوية موحدة للبحرين؛ من أجل التسويق والترويج السياحي للبلاد في المنطقة وحول العالم». مشيراً إلى أن إعلان الهوية الجديدة سوف يؤدي إلى زيادة في عدد المسافرين إلى البحرين من خلال التسويق الموحد والانسيابية في وصول الرسالة إلى العالم، ونحن على يقين بأنه من خلال إطلاق هوية قوية بإمكاننا ترويج مقومات البحرين السياحية، كما أن تصميم الهوية يدمج حداثة البحرين وعراقة تاريخ البحرين وخلق أجواء العفوية والمرح. وأضاف «إن تصميم الهوية مستوحى من الانسيابية، كأنها كتبت بقلم شخص يهوى البحرين، وتتميز الهوية بأنها سهلة التذكر إذ تخلق شعوراً بالتواصل».