يعتقد العلماء أن حقن بروتين طبيعي في أدمغة مرضى الزهايمر يمكن أن يخفف من أعراض المرض، مما يعطي أملا جديدا للمرضى بالتعافي من الخرف الذي يسببه هذا المرض الذي يصيب كبار السن. واختبر باحثون من جامعة غلاسكو وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا أثر جرعة من بروتين إنترلوكين 33 على عدد من الفئران، وكانت النتائج مبشرة لإمكانية تطبيق العلاج على المرضى من البشر، وفقا لسكاي نيوز عربية. وستبدأ الدراسات الإنسانية المبدئية لاختبار هذا البروتين قريبا، لكن الباحثين يقولون إن الأمر سيستغرق سنوات عديدة لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعد المرضى على استعادة حياتهم الطبيعية، وفق ما ذكرت صحيفة «التلغراف» البريطانية، أمس. ويعمل بروتين إنترلوكين 33، المعرف اختصارا باسم (IL 33)، كجزء من جهاز الدفاع المناعي لجسم المريض ضد العدوى أو المريض بالزهايمر، لا سيما في الدماغ والحبل الشوكي. واستند الباحثون إلى إمكانية العلاج بهذا البروتين بعد أن لاحظوا أن مرضى الزهايمر يعانون من كميات أقل من بروتين (IL 33) في أدمغتهم، مقارنة بغيرهم من البالغين من الأصحاء. وبات بإمكان مرضى الزهايمر منع إصاباتهم من التفاقم، عن طريق مشروب يتم تناوله بشكل يومي. فبعد عامين من التجارب على المرضى، ثبت أن مشروب «سوفينيد» الذي تنتجه شركة أيرلندية، بإمكانه وقف عملية انكماش المخ المصاحبة للإصابة بفقدان الذاكرة، حسبما قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية. ويحتوي المشروب على الأحماض الدهنية غير المشبعة «أوميغا 3» الموجودة بكثرة في الأسماك، بجرعة يومية توازي تناول من 3 إلى 4 من أسماك الرنجة، فضلا عن كميات كبيرة من فيتامينات «إي» و«بي» و«بي 13» و«سي»، علاوة على مادتي اليوريدين التي ينتجها الكبد والكلى والموجودة في لبن الأم، والكولين المتوفرة في اللحوم والمكسرات والبيض. وتقول دراسة أجرتها جامعة شرق فنلندا إن تناول المشروب لمدة عامين قلل انكماش المخ بمقدار 38 بالمائة لدى مرضى «الزهايمر»، كما ثبت أن «سوفينيد» ساعد على تحسين الذاكرة لدى مرضى الضعف الإدراكي المتوسط، وهي المرحلة التي تسبق الخرف.