بشعار (موجات صوتية من بحريننا)، يواصل مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرون، الممتد حتى يوم غدٍ، استحضار أجمل المكونات الثقافية البحرينية وخصوصاً تلك المرتبطة بمهنة صيد اللؤلؤ العريقة، وذلك عبر فعاليات متنوعة من حفلات موسيقية تقدمها فرق بحرينية تراثية، وسوق يتضمن العديد من المنتجات البحرينية وورش عمل، وذلك في الخيمة الخاصة بالمهرجان والمقامة في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني. ومن بين الحرف التي يعرضها المهرجان لزواره صناعة السلال التي يستخدم فيها صانعوها سعف النخيل لصنع العديد من الأغراض المنزلية التي تستخدم في البيوت البحرينية، مثل حصيرة السفرة، سلال التخزين، الصحون الصغيرة، المراوح اليدوية. كذلك يتواجد في خيمة المهرجان ركن خاص يعرض حرفيون فيه صناعة النسيج التي تعدّ فنًا أصيلًا في البحرين تتوارثه الأجيال. وباعتبار السفن والقوارب وسيلة نقل أساسية اعتمدت عليها الحياة في البحرين، فإن المهرجان يستعرض صناعة القوارب التي طورها الحرفيون البحرينيون على مرّ القرون وأبدعوا صناعة أنواعها المختلفة التي تقوم بوظائف متعددة مثل صيد السمك والغوص وصيد اللآلئ ونقل الأمتعة والناس. وبما أن صناعة الفخار واحدة من الصناعات التي اشتهرت بها البحرين، فإن المهرجان عمل على استحضارها في خيمته، إذ إن الأبحاث الأثرية تشير إلى انتشارها في البحرين منذ آلاف السنين، إلى جانب الصناديق المبيتة التي لا تزال حاضرة كعنصر زخرفي في العديد من البيوت البحرينية.