تدور الكثير من التساؤلات خلال الأيام القليلة الماضية عن قدرة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق الفعلية في العودة لدوري عبد اللطيف جميل الممتاز لكرة القدم، خلال الموسم الحالي مع تبقي جولتين فقط على نهاية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، واحتلال الفريق للمركز الثالث في جدول الترتيب العام خلف كل من الباطن والمجزل. وبالنظر لكافة المؤشرات المحيطة بالفريق في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، خاصة الفنية منها، فإن كل الدلائل تشير إلى مقدرة الفريق الاتفاقي الكبيرة على الصعود للدوري الممتاز، والعودة لمكانه الطبيعي، الذي بات يفتقد كثيرا ل «فارس الدهناء» وجماهيره الغفيرة. لكن أكثر ما يخاف على الفريق الاتفاقي منه، هو الضغوط التي دائما ما تحيط بالفرق صاحبة التاريخ والانجازات الكبيرة، خاصة اذا ما ذكرنا بأن الاتفاق هو صاحب اسم عريق في منافسات كرة القدم السعودية، وسبق له وأن حقق للوطن اللقبين الخليجي والعربي. أما عن نوعية الضغوط، فيمكن لنا تقسيمها إلى قسمين: الأول يأتي من الداخل نظرا لعراقة الشعار الذي يرتديه ويمثله اللاعبون، والآخر من الخارج والمتمثل في الضغوط الجماهيرية، التي ترغب دائما في رؤية فريقها في أحسن أحوالها. ويقع عبء ابعاد الفريق عن كافة الضغوط الداخلية على عاتق ادارة النادي والجهازين الفني والاداري للفريق، في كيفية تحويل الخوف من عدم تحقيق ما يتناسب مع مكانة وشعار وعراقة نادي الاتفاق إلى حماس مقنن، يساعد أفراد الفريق على القتالية بكل قوة، وذلك من أجل تمثيل الفريق على أكمل وجه ممكن، وبالتالي تحقيق النقاط ال (6) من مباراتي الحسم في الجولتين المقبلتين. وبالنظر لكيفية التعامل مع هذا القسم من الضغوطات، فالجميع يرى الدور الكبير الذي تقوم به ادارة نادي الاتفاق بتواجد الثنائي المميز خالد الدبل وبدر العبد الكريم، وكذلك الجهازان الفني والاداري بتواجد الخبير التونسي جميل القاسم، لإبعاد الفريق عن مثل هذه الضغوط في هذه المرحلة بالتحديد. أما فيما يتعلق بالقسم الثاني من الضغوط، والتي ترتبط بشكل كبير بجماهير نادي الاتفاق الراغبة بقوة في عودة فريقها لمصاف أندية دوري عبد اللطيف جميل الممتاز، فإنه يجب عليها، وبالتحديد في هذه المرحلة الحساسة، بأن تكون أكثر هدوء وأن تحافظ على العقلانية التي عرفت عنها، لتساعد فريقها وتقوده بكل قوة لتحقيق المطلوب من مرحلة الحسم، وبالتالي الاحتفال معه بالصعود مع ختام منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، والتي سيواجه الفريق الاتفاقي خلالها فريق الطائي على ملعبه وبين جماهيره في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.