"معشوق الجماهير " يوصف اللاعب نايف هزازي بأنه أبرز المواهب السعودية التي ظهرت في الخمس سنوات الأخيرة ويرى فيه البعض أمل الهجوم السعودي في السنوات لما يمتاز به من حس تهديفي عال ومهارة فائقة في التعامل مع الكرات الهوائية وتحويلها تجاه المرمى بدقة متناهية . نايف هزازي ويعد (الصقر) كما يطلق عليه من محبيه والنقاد الرياضيين معشوق الجماهير الاتحادية التي ترى فيه خليفة للاعب المعتزل حمزة إدريس وتعول عليه الكثير في قيادة فريقها نحو منصات التتويج بأهدافه الحاسمة والتي أهدت الاتحاد بطولة الدوري الموسم قبل الماضي. نايف أحمد طيب هزازي من مواليد عام 1988م في مدينة جدة شقيقه الأكبر هو لاعب الظهير الأيمن في النادي الأهلي إبراهيم هزازي قاده أحد الجيران في الحي الذي يسكن به إلى النادي الذي أحبه كثيرا الاتحاد ليكون من ضمن اللاعبين المحظوظين بالانضمام لمدرسة البراعم الاتحادية في أول سنة من افتتاحها وليتلقى المهارات الأساسية من الخبير واللاعب الفذ السابق أمين دابو. والذي أوصى بالاهتمام به كثيرا ,, وبعد صعوده لفريق الناشئين قدم نفسه بشكل مميز دفع المدرب الذهبي في التاريخ الاتحادي البلجيكي ديمتري إلى الانبهار بموهبته بعد أن شاهده في إحدى مباريات الفئات السنية ليقوم بجلبه على الفور إلى الفريق الأول. وكان دائما ما يركز في أحاديثه الإعلامية على أن هذا اللاعب سيكون له مستقبل كبير. ويطالب الاتحاديون بتوفير اهتمام خاص لأنه موهبة لا تقدر بثمن وبعد عامين بالضبط وجد هزازي طريق النجومية مفروشا له للتقدم حيث كانت التحول الحقيقية هي عندما أشرف المدرب الارجنتيني جابريل كالديرون (مدرب فريق الهلال الحالي) على الفريق الاتحادي في موسم نهاية موسم 2007 / 2008 ، حيث أوصى بأن يخضع مجموعة من اللاعبين الشباب في الفريق إلى تدريبات خاصة في الارجنتين لتنمية مهاراتهم وكان نايف على رأس القائمة. وبعد انتهاء هذه الدورة التدريبية التي استمرت لمدة شهر في العاصمة بيونس ايرس وضمه كالديرون فور عودته إلى معسكر الفريق الكروي الأول الاستعدادي لبداية الموسم في مدينة ابها وطيلة الموسم كان يفاضل بينه وبين مهاجم المنتتخب المصري عماد متعب في خط المقدمة الاتحادي . وكثيرا ما كان نايف يشارك أساسيا بفضل أهدافه الحاسمة في تلك الفترة كان يعيش اللاعب طفرة في مسيرته الاحترافية . حيث أصبح حديث الوسط الرياضي. مما دفع مدرب المنتخب السعودي السابق ناصر الجوهر لضمه لقائمة المنتخب السعودي الذي كان يستعد للمشاركة في دورة الخليج التاسعة عشرة في سلطنة عمان وعلى الرغم من أنه ظل حبيس مقاعد الاحتياط طيلة مباريات الدورة إلا أنه لفت الأنظار إليه في الدقائق التي شارك فيها خلال المباراة النهائية وسط استغراب النقاد الخليجيين عن غيابه من البداية .. "الصليبي حرم الأخضر منه في الوقت الهام" بطولة الخليج كانت نقطة البداية مع المنتخب حيث تواصل تواجده مع المنتخب الذي ضم لصفوفه مجددا في وقت حساس من مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا وفي مباراة كوريا الجنوبية تحديدا التي أقيمت في الرياض كان هزازي محور حديث العالم بعد تعرضه لطرد وصف ب(الظالم) من جانب حكم اللقاء الذي تجاهل احتساب ركلة جزاء لصالحه ومنحه عوضا عن ذلك بطاقة صفراء ثانية بداعي التمثيل ,, وبعد أن غاب عن مباراة الامارات عاد هزازي في مباراة المنتخب السعودي أمام ايران وأستطاع أن يحرز هدفا ثمنيا عادل به المنتخب السعودي النتجية أمام 100 ألف مشجع ايراني يتقدمهم الرئيس الايراني شخصيا قبل ان يحسم زميله أسامة المولد الأمور بتسجيل هدف الفوز . القدر كان حاضرا ليحرم الأخضر من خدمات نجمه الواعد في مباريات مفصلية من التأهل إلى النهائيات بعد أن تعرض لإصابة في الرباط الصليبي خلال المباراة الودية التي خاضها المنتخب أمام المنتخب الماليزي ليبتعد عن الملاعب لفترة تجاوز الستة أشهر . وتواصلت بعد ذلك مسيرته مع المنتخب ولكن من سوء حظه بأنه تواجد مع المنتخب في مرحلة غير طبيعية من تاريخ الكرة السعودية حرمه من تحقيق أي انجاز حتى الآن. "ارتبط بالعروض الوهمية" ارتبط اسم اللاعب نايف هزازي في الفترة الأخيرة بعدد من العروض الاحترافية التي اتضح فيما بعد أنها وهمية بداية من عرض نادي اشبيلية الاسباني بداية الموسم مرورا بعرض استيو بوخارست الروماني في الوقت الذي يعتقد الكثير من المدربيين بأن المكان الطبيعي للاعب هو في أحد الدوريات الأوربية لصقل موهبته القابلة للارتقاء. "سهل الاستفزاز وصديق دائم للبطاقات الملونة " من السلبيات التي تسجل على نايف هزازي هو سرعة استجابته للاستفزاز وهو ما يفسر حصوله الدائم على البطاقات الملونة على الرغم من أنه مهاجم ,, فيما نجح في معالجة سلبية التعامل مع الكرات الأرضية من التدريبات المكثفة والاستماع لتوجيهات المدربين.