أنصفت لغة الأرقام التي لا تكذب اللاعب عبدالمجيد الرويلي نجم فريق التعاون، وأثبتت أنه الأبرز في دوري هذا العام، نظير المستويات الكبيرة التي قدمها مع فريقه منذ بداية الموسم وحتى نهاية الجولة الثانية والعشرين، والتي ساهم من خلالها في ظهور فريقه بشكل مختلف على مستوى الأداء والنتائج حتى بات أحد أقطاب المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخ "سكري القصيم". فاللاعب الخلوق خاض مع فريقه 21 مباراة كأساسي وواحدة كبديل ولعب 1888 دقيقة نجح خلالها في تسجيل 11 هدفا وصنع آخرين وتلقى بطاقة صفراء واحدة، ومع أنه لاعب وسط متأخر إلا أنه تربع على صدارة هدافي اللاعبين المحليين كما أنه كشف عن موهبته في تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة حيث سجل 6 أهداف حتى الآن ليصبح أكثر لاعب يسجل أهداف من الكرات الثابتة في تاريخ دوري المحترفين، محطما بذلك رقم البرازيلي مارسيلو كماتشو لاعب الأهلي والمغربي حسن الطير لاعب الشعلة اللذين سجل كل منهما 5 أهداف بنفس الطريقة في دوري عام 11/2012 وعام 13/2014 تواليا. ونظير ما قدمه اللاعب من أداء كبير حظي بإشادة النقاد والمحللين الرياضيين فضلا عن انضباطه والتزامه داخل الملعب وخارجه،فإنه أصبح هدفا للأندية الكبيرة التي تطمح في الاستفادة من خدماته رغم بلوغه سن الثلاثين، بيد أن محمد القاسم رئيس نادي التعاون أكد أن اللاعب يعتبر نجم الفريق وسيبقى كذلك في إشارة واضحة إلى أن اللاعب لن يغادر ناديه. ونتيجة التألق اللافت للرويلي الذي قدم واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق توقع الوسط الرياضي أن يكون اللاعب في مقدمة خيارات الهولندي فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الوطني إلا أن الأخير تجاهله عندما أعلن القائمة التي خاضت مباراتي ماليزيا والإمارات في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات أمم آسيا، ليبدي الوسط الرياضي غضبه من هذا التجاهل قبل أن يعود المدرب ويقرر استدعاءه عقب استبعاد الثلاثي "هزازي والدوسري وباخشوين". ويعتبر اللاعب هو أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في دوري هذا العام، وهي الجائزة التي تم إقرارها بصفة رسمية في الموسم الفائت وبإشراف مباشر من اتحاد القدم وفاز بنسختها الأولى مهاجم الأخضر ونادي النصر اللاعب محمد السهلاوي. وكان الرويلي الذي والمولود بمدينة سكاكا عام 1986 قد بدأ مشواره الرياضي مع فريق العروبة، وفي عام 2009 انتقل لفريق الرائد ومكث معه ثلاث سنوات، ومن ثم انتقل للشباب عام 2012 وكان عنصرا أساسيا في تشكيلة الفريق إبان تواجد المدرب البلجيكي برودوم ولكنه بعد ذلك لم يجد الفرصة الكاملة وتحديدا في السنتين الأخيرتين قبل أن ينضم للتعاون بعقد يمتد لموسمين بناء على رغبة المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، ليعيد اللاعب اكتشاف نفسه من جديد ويقدم موسما مميزا أكد من خلاله أنه يملك الكثير لتقديمه لفريقه. وأرجع الرويلي الفضل في تألقه إلى توفيق الله أولا ثم دعوات والديه وتنفيذ توجيهات المدرب وتعاون زملائه اللاعبين ودعم إدارة النادي.